لماذا وإلى أين ؟

وزارة إعلام فلسطين تهاجم صحفيين مغاربة زاروا اسرائيل وتطالب بردعهم

وجهت وزارة الإعلام الفلسطينية، انتقادات حادة للوفد الإعلامي العربي الذي زار اسرائيل مؤخرا، والذي يضم خمسة صحفيين مغاربة، حيث طالبت بأن تثتخد في حقهم «خطوات عقابية رادعة بحقهم، ووضعهم على القائمة السوداء بسبب تطبيعهم مع الاحتلال”.

كما دعت الوزارة الفلسطينية، ضمن بلاغ لها “اتحاد الصحافيين العرب، إلى اتخاذ هذه الخطوات العقابية الرادعة بحق الصحافيين التسعة والمؤسسات التي يعملون فيها ووضعهم ومؤسساتهم، إن كانت توافق على هذه الزيارة التطبيعية، على القائمة السوداء، ووقف اي تعامل معهم”.

وشددت الوزارة ذاتها على أن الوقوف في “صف إسرائيل وإرهابها يشكل خروجاً عن الصف العربي وعلى قرارات الإجماع العربي الصادرة بالخصوص عن مجلس وزراء الاعلام العرب”، مضيفة أن الزيارة تعد «عاراً لا يمكن التماس العذر له أو تبريره أو التطهر منه، لما تمثله من خروج على الموقف الرسمي والشعبي الذي يعتبر إسرائيل دولة احتلال وعنصرية وتطهير عرقي وتطرف».

وأشار المصدر ذاته إلى “أن تفاخر الخارجية الإسرائيلية بالوفد الإعلامي العربي الذي ضم تسعة صحافيين وهم خمسة من المغرب، ولبناني، وعراقي، ويمني، وسوري يعد دليلاَ على أن هذه الزيارة تساند موقف الاحتلال وتدعمه بكل وقاحة، وتتعارض مع التوجهات الرسمية والشعبية في الدول الشقيقة، الرافضة للتطبيع بكل أشكاله وسياقاته”.

كما أكدت وزارة الإعلام الفلسطينية على “أن بوابات فلسطين معروفة للقاصي والداني لمساندة الشعب الفلسطيني الذي يواجه “أبشع احتلال على امتداد قرنين، ويمارس القهر والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وحضارته”، واصفة الاحتلال الإسرائيلي بـ”العنصري وأنه يقوم على فكرة أن العربي الجيد، هو العربي الميت، وأنه يهتف في كل مناسبة الموت للعرب، وأنه يعلم أطفاله على الإرهاب والفتك بالفلسطينيين، مؤكدة أن هذا الاحتلال لا يمكن دعمه وزيارته وتطبيع العلاقات معه”.

وفي تبريرها لهذه الزيارة، قالت الصحفية المغربية سميرة بار، التي تعمل مع وسائل إعلام أمريكية: “الوضع في المغرب مختلف عن باقي الدول العربية، وبإمكانك أن تتحدث كلاما لصالح إسرائيل، حتى حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن القدس عاصمة لإسرائيل، رفض الملك المغربي هذه الخطوة، لكنه لم يسمح باندلاع العنف”.

نفس الصحفية، التقطت صورة “سيلفي” مع أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وهو ما خلق ضجة على مواقع التواصل الإجتماعي، وسخطا عارما ضد الصحفية المذكورة وباقي زملائها الذين زاروا اسرائيل.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد أعلنت قبل عدة أيام عن وصول وفد إعلامي عربي إليها، تلبية لدعوة منها.
وادعت الخارجية الإسرائيلية أن «الزيارة تهدف إلى الاطلاع عن كثب على إسرائيل، والتعرف على سياستها تجاه الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، والتعايش بين مختلف المكونات الصغرى من خلال لقاءات مع قياديين من مختلف الأطياف السياسية في الدوائر الحكومية والكنيست».

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x