“لاماب” توقف مديرها بأمريكا بسبب خطأ مهني(وثيقة)

علمت “آشكاين” من مصادر مطلعة أن الإدارة العامة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أقدمت على توقيف أحد مسؤوليها الخارجيين، بسبب اقترافه لأخطاء مهنية فادحة، وإقدامه على خرق القوانين الداخلية للمؤسسة الأولى في الإعلام والإخبار الرسمي بالمغرب.

وحسب ما أوردته مصادر مطلعة لـ”آشكاين”فإن الأمر يتعلق بمدير قطب أمريكا الشمالية بالوكالة  “فؤاد عارف” حيث  قام بنشر مقالا خبريا، يمدح فيه نفسه وإنجازاته بعدما ترشح للانضمام إلى نادي الصحافة بواشطن، بدون الحصول على موافقة رئيسه في العمل “خليل الهاشمي الإدريسي”، وبدون استشارة الإدارة العامة لوكالة المغرب العربي للأنباء، ما أدى بهذه الأخيرة إلى طلبه للدخول إلى المغرب وإحالته على لجنة تأديبية.

وأضافت المصادر ذاتها أن المقال الذي نشره المعني بالأمر يعتبر خرقا واضحا لأساسيات العمل المهني وخطأ فادحا، خصوصا وأن النشر تم على بوابة الوكالة التي يشرف عليها، حيث مدح فيه المعني بالأمر نفسه، وتبجل فيه ب”أعماله وإنجازاته”، خصوصا ترشحه لهذا النادي الصحافي المتواجد بواشنطن، ما اعتبرته الإدارة خطأ مهنيا فادحا، حيث طالبته بالدخول إلى المغرب وإحالته على لجنة تأديبية بالوكالة.

وأوضحت مصادر “آشكاين” أن المسؤول أراد أن يلوي ذراع رؤسائه في العمل، من أجل البقاء في منصبه، الذي بقي على رأسه لمدة 11 سنة كمسؤول عن القطب في أمريكا الشمالية، متخذا من ترشحه لهذا النادي كعذر من أجل إثبات أحقيته في البقاء بذات المنصب، ونشره للمقال خدمة لمصالحه الشخصية.

هذا وأورد ذات المسول في مقاله الذي اطلعت عليه “آشكاين” وحرره بصيغة الغائب، تفاصيل انتقائه في بذات النادي، وحصوله على منصب في أحد أجهزته، رفقة مجموعة من الصحافيين الأمريكيين، مقدما نفسه كمسؤول إعلامي مغربي رفيع يدافع عن مصالح المغرب بأمريكا الشمالية، وعن حقوق الإنسان وحرية التعبير.

كما أقحم المسؤول في مقاله صفة الملك، معتبرا انتخابه بذات النادي تكريسا للثقة التي يحظى بها المغرب وجلالة الملك بالولايات المتحدة الأمريكية.

جدير بالذكر أن نادي الصحافة بواشنطن هو مؤسسة فخرية فقط، وليس لها أي مهام نقابية دولية، وليس مصنفا كلوبي مؤثر في الإعلام الأمريكي. دوره شكلي فقط، يعتمد على إرادات منخرطيه، حيث ينظم دورات تكوينية ومؤتمرات صحافية تحضرها بعض الشخصيات من عالم السياسة والفن والاقتصاد،لإجابة ومناقشة الصحافين المعتمدين بواشنطن عن الأسئلة التي تدور حولها مواضيع الساعة.”

 وتنشر “آشكاين” المقال الكامل الذي تسبب في توقيف مدير لاماب بواشنطن، والذي تم سحبه من البوابة الرسمية لوكالة المغرب المغربي للأنباء.