لماذا وإلى أين ؟

حكيم وردي يقصف الإدرسي ويصفه بـ”الشكام”

في رد صادم على تصريحات عبد الصمد الإدريسي، محامي عبد العالي حامي، كتب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أنه “يضع رهن إشارة عبد الصمد الادريسي مجموعة من المواد، للاطلاع على متنها وشروحاتها كما صاغها رؤساء المحاكم العليا وكبار قضاة العالم الحر، عساها ترفع عنه الجهالة وتخرجه من الضلالة هو وصحبه ليراجع أسلوب “تشكامت” الرخيص وتكرار اتهامي بممارسة السياسة (متلما كان يُتهم الوطنيين زمن الحماية) الذي دأب على استعماله مؤخرا في الرد على ما أتداوله من أفكار كمواطن”.

وأضاف حكيم الوردي في رسالة موجهة للإدريسي، توصلت “اَشكاين” بنسخة منها، أن “لا يليق بنا كحقوقيين أن نصادر حق القضاة في التعبير مهما كان صوتهم مزعجا، وأنني قبل أن أكون قاضيا فأنا مواطن تخنقه الوصاية ولا تنال منه الوشاية، يغرد حرّا في السماء مثلما كان قبل أن يرتدي جبة القضاء، ولي مقالات منشورة منذ أكثر من ربع قرن لذلك أترفع عن الرد على ذ الإدريسي عندما يستصغرني أمام ملفاته الكبرى، و يستخف بي كقلم مأجور لجهة رسمها في مخيلته واستأثر بعلمها لوحده، وأكتفي بشكره لأنه دعاني إلى الجواب عندما اعتبر أن ردي فج ومبتذل على إشكالية قانونية تورط فيها قاضي التحقيق بفاس”.

وأكد ذات المتحدث على أن “الاهتداء في هذا الرد السريع بمقتضيات القانون وأحكام القضاء، غايته الرفع من مستوى النقاش القانوني الرصين، والابتعاد عن خفة رجل السياسة التي طمست هوية الإدريسي كمحامي جدير به أن يناقش القانون، ودون أن يعد ذلك تعليقا على قضية معروضة أمام القضاء حسبما حسم ذلك شراح مبادئ بانغالور الذين ألحوا على وجوب مشاركة القضاة في النقاش العمومي حول قضايا قانونية بشكل أكاديمي مع الاقتصار في النقاش على الجانب الإجرائي الصرف ودون المساس بقرينة البراءة”.

وأردف حكيم وردي في ذات الرسالة مجموعة من النصوص القانونية المستمدة من إعلانات ومواثيق دولية، ثم بعض النصوص التشريعية الوطنية، يوضح من خلالها للمحامي عبد الصمد الادريسي، حقه في الرد على التصريحات التي صدرت ضده وفي حق الجسم القضائي بكامله.

وكان المحامي عبد الصمد الادريسي، قد وصف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بأنه “وكيل عام مكلف بحزب العدالة والتنمية”، وذلك بعد تدوينة للوردي بخصوص قرار محكمة الاستئناف بفاس الذي أحيل بمقتضاه عبد العالي حامي الدين على غرفة الجنايات، وهو ما أثار مجموعة من النقاشات بين وردي وقياديين في العدالة والتنمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x