لماذا وإلى أين ؟

‘البام” يعترف بأخطائه في الحسيمة ويدعو إلى المصالحة مع المنطقة

اعترف حزب “الأصالة والمعاصر” عبر أمانته العامة بالحسيمة بمسؤوليته عما آلت إليه الأوضاع بالمنطقة بعد حراك الريف، مقرا بـ”اقترافه لأخطاء تدبيرية”، موجها نداء للمصالحة مع المنطقة والساكنة .

وقال الحزب في بلاغ أصدره عقب اجتماع لمنتخبي بلدية الحسيمة، تراسه محمد بودرا رئيس المجلس البلدي للحسيمة تم خلاله تدارس الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين المحلي والوطني؛ والوضع الداخلي، وكذا الإكراهات والتحديات التي واجهها الحزب في المنطقة إن:” الحزب الذي نال ثقة سكان الحسيمة منذ سنة 2009، تمكن من طرح مختلف قضايا الإقليم والدفاع عنها على كافة الواجهات، ومن ثم استطاع جلب مشاريع مختلفة تهم البنيات التحتية، كالمحطات البرية و البحرية والجوية، في أفق تدارك التأخر ونفض التهميش الذي عانت منه منطقتنا منذ الاستقلال؛ وهو الأمر الذي جعل سهام أطراف متعددة تتكاثف، لتوجه نحو صدر حزبنا الفتي ابتغاء قتله في المهد وعدم السماح له بالتطور والتقوي أكثر بعد أن كثفوا من ضرباتهم تجاه الحزب، والمنتمين إليه من أبناء المنطقة بوجه خاص، مما أسفر عن عرقلة وفرملة وتعطيل مجموعة من المشاريع التي كان من المفترض أن تحرك عجلة التنمية بالمنطقة وتفتح أمامها آفاقا أفضل”.

وأضاف الحزب في بلاغه الذي توصلت “آشكاين” بنسخة منه انه :” لابد الإقرار بأننا ارتكبنا العديد من الأخطاء، من قبيل ما قمنا به أثناء مناقشة مسألة التقطيع الجهوي، بحيث كان يتوجب علينا التمسك بالحسيمة كمركز للجهة، علما أن السؤال المطروح في هذا الإطار، هو: هل كان بإمكاننا فرض ذلك؟ والحال أن الواقع يقر بكوننا لا نوجد لوحدنا في الساحة السياسية، هذا، إضافة إلى اعترافنا بالوقوع في أخطاء تنظيمية وانتخابية عادية تحصل لكل الاحزاب. ناهيك عن كوننا عجزنا أيضا عن فرض مشاريع اقتصادية كفيلة بحل إشكالية البطالة، رغم كل الجهود التي بذلناها من خلال طرحنا لمجموعة من الأسئلة، ذات الصلة بالموضوع، على الحكومة قصد تنبيهها إلى الهشاشة التي تشكو منها المنطقة على مستوى القطاعات الاجتماعية (كالتشغيل والصحة والتعليم..)”

وأشار الحزب إلى انه فشل في إقناع الساكنة في المشاركة في انتخابات 2011 مما أدى إلى نتائج مخيبة للآمال،”وجاءت عكس ما توقعنا ووعدنا به السكان، فكانت الصدمة كبيرة؛ وعوض القبول بالواقع والتوجه نحو الساكنة والانفتاح عليها عن طريق العزم على عقد لقاءات تواصلية نفسر ونوضح من خلالها رؤيتنا لما حصل، حدث انكماش داخل حزبنا تم تفسيره وتشبيهه باستراحة المحارب؛ غير أن الوقت لم يمهلنا كثيرا، حيث جاءت فاجعة المرحوم محسن فكري التي فجرت كل المعاناة، فكان الارتباك هو سيد الموقف، وبدأت التهجمات والراجمات تنزل على رؤوسنا من جميع الأطراف، وأمسينا مجرد دكان سياسي بعدما كنا أمل السكان.”

وتابع البلاغ قائلا:” ووجهنا بغضب شديد من لدن أطراف متعددة، سواء من داخل المجتمع أو الدولة، فقط لأننا لم ننجح في الوساطة رغم سعينا إليها.. مضيفا ” عملنا جاهدين على تدارك الأمر بعد ذلك، لكن لم ننجح، حيث خذلنا الجميع وأصبحنا كأننا مسؤولين على كل ما حدث؛ في الوقت الذي يعلم فيه الكل أننا لم نشارك أبدا في الحكومة، ناهيك عن عمر حزبنا الذي لم يكن يتجاوز 8 سنوات، وقد أسسناه بعد 50 سنة من الاستقلال.

ودعا الحزب في الختام كافة ندعو كافة مناضليه إلى التشبث بالمشروع الحداثي الديمقراطي ونبذ الخلافات الهامشية والصراعات العقيمة، وهذا ما يتطلب أيضا الاعتراف بالأخطاء والمصالحة والمصارحة، مشيرا إلى انه على أتم الاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن المغرب ومستقبل أبناءه، داعيا كافة المغاربة إلى التحلي باليقظة في مواجهة الخطابات الشعبوية التي لا تؤدي سوى إلى الكوارث والحروب، والتحلي بالروح الوطنية والتشبث بثوابت الأمة المغربية.”

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x