لماذا وإلى أين ؟

السلفي حماد القباج: مرتكبي جريمة ذبح سائحتين شباب مقرقبين لا علاقة لهم بالدين

في ظل التطورات التي عرفتها جريمة ذبح السائحتين الإسكندنافيتين، بطريقة وحشية بجبل توبقال بإقليم بالحوز، خرج حماد القباح الداعية السلفي، بتصريح حول ما وقع للشابتين، بين من خلاله دوافع هؤلاء القتلة المتشددين.

وقال القباح، “لا يستطيع العقل أن يستوعب ما جرى في منطقة إمليل بنواحي مراكش؛ ولا يستطيع أن يتصور بأن إنسانا ينتسب إلى الإسلام يُقْدِم على مثل تلك الجريمة البشعة؛ إلا باستحضار حقيقة هامة عن أمثال هؤلاء؛ وأنهم مرضى نفسانيون لا يجدون ما يسكنون به الاختلال النفسي إلا بأفعال متطرفة من ذلك القبيل؛ وهي حالة شبيهة بحال أولئك الذين لا يهدأون إلا بتناول نوع أو أنواع من المخدرات؛ وهكذا أصحاب هذا المرض يجدون في الأفكار والسلوكيات المتطرفة مسكنا لألمهم ..”.


وأضاف القباج، “هذا يساعدنا على فهم صفة مشتركة بين أصحاب هذه الجرائم؛ وهي ضعف معرفتهم بأحكام الإسلام وآدابه ومقاصده؛ فيندر جدا أن تجد فيهم عالما فقيها، وإذا وجدته فغالبا ما يكون عميلا درس بعض العلوم الإسلامية في إحدى البرامج الاستخباراتية الأجنبية؛ فيستهدف أولئك المرضى عبر الأنترنت وغيره بتحريف نصوص الدين وكلام علمائه أو بإخراجه عن سياقه ليتلاعب بعقول أولئك الجهال المتعطشين لإرواء نفسيتهم المريضة..”.

وشدد الداعية السلفي ذاته، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، بالقول: “أنا لا أتحدث عن معلومات أستقيها من دراسات فقط؛ بل عاينت ذلك شخصيا في أحد الشباب الذي كان والده قد شكى لي أنه متأثر بالأفكار والحماقات الداعشية؛ وطلب مني أن أناظره لإقناعه بترك تلك الأفكار ..”.

وأقسم القباج بأغلظ الإيمان، بقوله، “أقسم بالله العظيم أني لما جالسته وجدته أميا في أبجديات المعرفة الإسلامية حتى أنه لا يجيد قراءة سورة الفاتحة بقواعد التجويد ولا يعرف أدلة فرائض الوضوء والصلاة.. !

وأشار القباج في تدوينته، إلى أنه، “خلصت بعد جلسات معه (المتطرف) أنه كان بحاجة لعلاج نفسي أكثر من أي شيء آخر ..” مضيفاً، “ولا أستبعد أن يرتكب مثل تلك الجريمة شباب مقرقبين لا علاقة لهم بالتدين؛ وأثناء الجريمة رددوا ألفاظا دينية ..”

وجدير بالذكر أن تدوينة القباج جاءت على غرار تعليقه على الطريقة الهمجية التي ذبح بها عدد من المتطرفين سائحتين إسكندنافيتين بجبل توبقال بإمليل نواحي مراكش.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زكرياء
المعلق(ة)
21 ديسمبر 2018 12:16

نحن على يقين بان الدين بريئ من هده الافعال

احمدحسن
المعلق(ة)
20 ديسمبر 2018 15:12

يبدو ان القباج لم يقتنع بعد ان مرتكبي المذبحة متطرفون اصوليون من تجار الدين وهو ما يتضح من قوله :ولا استبعد ان يرتكب مثل تلك الجريمة شباب مقرقبين لا علاقة لهم بالتدين واثناء الجريمة رددوا الفاظا دينية. فهو بجرة قلم نقض كل مااورده سابقا.

عزالدين
المعلق(ة)
20 ديسمبر 2018 11:58

أولا هذا الشخص من أكبر الإرهابيين بالمغرب وثانياً هو واحد من المحرضين والمشجعين على الإرهاب وزارعي الكراهية ومن أكبر المتطرفين بالمدينة الحمراء ، ولا أعرف لماذا لحد الآن لا زال لم يوضع حد لنشاطاته المتطرفة ؟؟؟ إنه يقول أنهم مقرقبين وليست لهم أنشطة تطرفية!!! هكذا يريد يبعد الشبهات على ثلاميذه وإخوانه في التطرف والكراهية للإنسانية !!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x