2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عاشر قتيل في حراك “السترات الصفراء” والاحتجاجات تتواصل لغاية ”عيد الميلاد”

أطلق متظاهرو ”السترات الصفراء” فى فرنسا، يومه السبت، فعاليات الأسبوع السادس من الاحتجاجات على التوالى، مؤكدين على مواصلة مظاهراتهم حتى عيد الميلاد، فيما أغلقت السلطات قصر ”فرساي” التاريخي، بعد إعلان المحتجين عزمهم التظاهر أمامه، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات إلى 10 قتلى.
وعشية هذا اليوم الجديد من التعبئة، لقي سائق سيارة مصرعه بعد اصدامه بشاحنة أوقفها متظاهرون ليلة السبت الأحد، وبذالك سيكون عاشر ضحية تسقط منذ اندلاع التظاهرات فيما كان مجلس الشيوخ الفرنسي قد أقر الجمعة سلسلة إجراءات طارئة اقتصادية واجتماعية “لتهدئة” البلاد”.
وقال جان جاك برو المسؤول في إدارة منطقة إيفلين إن “بضع مئات” وربما “ألفا” من المحتجين سيتجمعون أمام قصر فرساي في جنوب غرب باريس، الذي يزوره سنويا ملايين السياح، لإسماع مطالبهم التي يرتبط معظمها بالقدرة الشرائية.
وذكر مكتب برو الجمعة أن 1400 شخص أعلنوا على موقع فيسبوك أنهم “سيشاركون” في التجمع بينما بلغ عدد “المهتمين” حوالى ثمانية آلاف شخص بينهم إيريك درويه أحد أبرز شخصيات التحرك.
وأوضح أن التظاهرة ستجري “في مساحة مهمة” تبلغ نحو كيلومتر، مشيرا إلى أنه تحسبا لأي فلتان سيبقى قصر فرساي وحدائقه مغلقين.
وينوي محتجون آخرون التوجه إلى باريس التي شهدت مواجهات عنيفة خلال التظاهرات السابقة. وقال أحدهم في منطقة اللورين (شرق) طالبا عدم ذكر اسمه “السبت هو بالضرورة باريس”. وأضاف أن “الغضب يتصاعد (…) ما زلنا مترددين في الصراخ بجدية”.
ودعت الشرطة المحلات التجارية في باريس التي يفترض أن تكون مكتظة بمناسبة عيد الميلاد إلى “التزام الحذر”.
واشارت وزارة الداخلية الفرنسية الى نشر قوات أمنية “متكافئة وتم تكييفها” بدون أن تذكر عددها.
وكانت السلطات الفرنسية نشرت الأسبوع الماضي حوالى 69 ألف رجل شرطة بينهم ثمانية آلاف في باريس تساندهم آليات مدرعة تابعة للدرك.
وقالت وزارة الداخلية إن هذه الآليات ستنشر السبت مجددا و”ستتمركز” في مناطق مثل تولوز وبوردو (جنوب شرق) وبوش دو رون (جنوب). لكنها ستكون في “حالة تأهب” في باريس.
وفي باريس، ستغلق كل محطات المترو التي تؤدي إلى الشانزليزيه وكذلك محطة ميروميسنيل المؤدية إلى وزارة الداخلية ومقر الرئاسة قصر الاليزيه.
ومن المقرر أن تنظم تظاهرات أيضا في ليون (وسط الشرق) وتولوز وأورليان (وسط) وبريتاني (غرب) خصوصا.
وفي منطقة جيروند (جنوب غرب)، قال مصدر في حركة الاحتجاج لوكالة فرانس برس إن بعض متظاهري “السترات الصفراء” ينوون القيام “بتحركات اقتصادية”، مثل إغلاق مراكز تجارية في أوج التسوق لعيد الميلاد.