2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أمزازي يوجه رسالة للمتعاقدين من داخل مركز الإمتحان

قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أمس السبت بالداخلة، إن توظيف الأساتذة المتعاقدين سيمكن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين من تقليص معدلات الاكتظاظ التي تشهدها بعض الأقسام.
وأكد السيد أمزازي خلال زيارة لمركز للامتحانات بالداخلة احتضن مباراة توظيف الأساتذة المتعاقدين على صعيد الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، أن هذه العملية الهامة على الصعيد الوطني، الرامية إلى توظيف أساتذة بالتعاقد في أسلاك التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، ستمكن الأكاديميات من تقليص الاكتظاظ الذي تعرفه بعض الأقسام، مضيفا أن الأمر يتعلق بمسار انطلق منذ ثلاث سنوات، يمكن المنظومة التربوية المغربية من التوفر على 70 ألف منصب شغل.
وأبرز أمزازي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة تروم الوقوف على سير مباراة التوظيف الخاصة بالأساتذة على صعيد الأكاديمية الجهوية، موضحا أن هذه العملية انطلقت منذ شهرين، من خلال فتح باب الترشيحات على الصعيد الوطني.
وفي هذا الإطار، يبرز الوزير، تم إحصاء 200 ألف تسجيل قبلي، غير أن العدد النهائي للمترشحين الذين قاموا بإيداع ملفات الترشيح وتم قبولهم لاجتياز هذه المباريات بلغ 156 ألفا، موضحا أنه تم إلغاء معايير الانتقاء لتمكين جميع فئات الحاصلين على الإجازة من الترشح.
وسجل أنه سيتم انتقاء 15 ألفا من أصل 30 ألفا سيجتازون الامتحانات الشفوية، مضيفا أن هذه المباراة ستكون انتقائية لاختيار أفضل المترشحين وتزويد الأكاديمية بأفضل الكفاءات.
وأكد السيد أمزازي أن المترشحين الذين سيتم انتقاؤهم سيستفيدون، طيلة يوليوز المقبل، من تكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، على أن تستمر عملية التكوين من خلال منصة رقمية خلال فترة العطلة المدرسية، مضيفا أنه سيتم تعيينهم ابتداء من شتنبر المقبل بالمؤسسات المدرسية التي سيزوالون عملهم بها.
يذكر أن هذه الزيارة تأتي على هامش المنتدى الإفريقي الأول حول التكوين المهني، الذي نظمته الوزارة بالداخلة يومي 21 و22 دجنبر الجاري، حول موضوع “حكامة أنظمة التكوين المهني في خدمة التشغيل والتنافسية بإفريقيا”.
كيف يُعقل أن يباشر مهمة التدريس أشخاص لا تكوين لهم في المجال؟… من الاستخفاف بالأمور الحديث عن تكوين ــ أو ما يقال عنه تكويناً ــ يتم في أقل من شهرين وعن بُعد … !!! يبدو أن الوزارة المعنية خبيرة في الترقيع على شاكلة هذه الارتجالية الأخيرة الخطيرة … هذه مؤامرة على ضرب التعليم العمومي في الصميم ليفقد ما تبقّى ــ إنْ بقي فعلاً ــ له من مصداقية حتى تميل الكفة لصالح التعليم الخصوصي..
إذا كانت الوزارة المعنية تعيش كل هذا التخبط في تدبير مواردها البشرية حيث، كما هو الحال في الواقع، تجعل من أبناء الشعب (آسف على التعبير) فئران تجارب مختبرات لأشخاص مذمّرين نفسياً بفعل البطالة ولا تكوين لهم ، فهل تعوّل الدولة حقاً على التعليم كرافعة لا محيد عنها من رافعات النمو الاقتصادي والاجتماعي؟