2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجامعي: آسي الرميد هاهي نتيجة قولك إن السياح يقصدون مراكش لمعصية الله

اعتبر المحلل السياسي والإعلامي المخضرم؛ خالد الجامعي، أن الجريمة الإرهابية التي ذبح خلالها السائحتين الإسكندنافيتين لويزة ومارين، بداية الأسبوع الحالي بمنطقة “شمهروش” قرب مراكش، نتيجة التساهل مع دعوات عبر وسائط التواصل الاجتماعي لتصفية مفكرين وسياسيين، وكذا نتيجة تصوير مدينة مراكش كمكان لمعصية الله، كما فعل وزير الدولة في حقوق الإنسان، القيادي بحزب العادلة والتنمية المصطفى الرميد.
وقال الجامعي في تصريح لـ”آشكاين”، ” آسي الرميد هاهي نتيجة قولك إن السياح يقصدون مراكش لمعصية الله”، مضيفا “مع الأسف، ما وقع كان منتظرا، ومخطؤون من كانوا يعتقدون أن المغرب لن يعرف مثل هذه العمليات الإرهابية الدموية”.
وأوضح المتحدث نفسه أن “ما وقع بمنطقة “شمهروش” هو نتاج عوامل خارجية وأخرى داخلية”، مردفا “فنحن لسنا في منأى مما يقع في الشرق الأوسط ولا من تأثيرات وسائط التواصل الاجتماعي وما تحتويه من دعوات تطرف من لدن من يسمون بالشيوخ”.
وأبرز الجامعي أنه ” باسم حرية التعبير تم التحريض على قتل مفكرين وسياسيين بعد اتهامهم بمعاداة الدين، ووجهت تهديدات مباشرة بقطع رؤوس أشخاص بعد الاختلاف معهم في الرأي أو المذهب كما فعل سابقا أحد المنتمين لحزب العدالة والتنمية، والمكلف بمقره المركزي”.
وأوضح المتحدث ذاته أن تلك التهديدات تحولت إلى فعل، وهذا نتيجة التساهل معها، بل من الشيوخ من يعمل على تبريرها (دعوات القتل) والدعوة إلى مراعاة أسبابها عدم مؤاخذة مطلقيها”.
وتساءل الجامعي “عمن أفتى لهؤلاء الإرهابيين بذبح السائحتين لويزة ومارين، وكيف وصلوا لهذا المستوى من التطرف؟” جازما أنه “لابد من وجود من عمل على غسل ادمغتهم وأفتى لهم، وهو منبع التطرف الذي يجب القضاء عليه”، يقول الجامعي.
ويرى الجامعي أنه “يجب إعادة النظر في سياسة مواجهة الفكر المتطرف”، وأنه “بالإضافة للسياسة الأمنية يجب العمل على استراتيجية توعية شاملة، من خلال حملة إعلامية واسعة ومناظرات فكرية، وذلك بغية تلقيح المغاربة ضد هذا الفكر”.
هناك عدة عوامل تجعل من المغرب حقلا خصبا للتطرف، الجهل و الأمية بشكل عام، والجهل بالدين بشكل خاص، الفقر، تدني مستوى الأخلاق، خذلان الشعب المغربي من طرف كل الحكومات التي تعاقبت عليه منذ الاستقلال إلى الآن، و أكبر المصائب حاليا، وجود حكومة يميل أغلب أعضائها إلى الفكر المتطرف، مما يجعل خطابهم خطابا ملغوما برسائل تطرفية أحيانا، بشكل مقصود أو عفوي، و اللامسؤولية التي يمارسونها في كل القضايا ـ خاصة، قضية آيت الجيد و محاولة حماية رفيقهم القاتل من العقاب ـ