2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“الدون بيغ” يشعل حربا بمواقع التواصل بأغنيته الجديدة

بعد غياب طويل، حيث أعلن خلال استضافته ببرامج إذاعية و تلفزيونية عن التخلي عن أسلوبه في الغناء الذي اعتبره البعض مستفزا باستعمال للكلمات النابية، خرج مغني الراب “توفيق حازب”، الشهير بـ”الدون بيك”، بأغنية جديدة حققت ملايين المشاهدات في وقت وجيز، قال عنها إنها رسائل ملغمة و” كلاشات للروابا”.
وإطلاق” الدون بيك”، لهذه الأغنية جاء بعدما تعرضه رفقة فنانين آخرين، إلى استفزازات من مغنيي “الراب”، الجدد الذين قالوا إنه “انتهى”، و أن موسيقاه أصبحت “بالية”، و أنه لم يكن يتزعم الرعين الأول من “الروابا”.
وكان “البيك”، قد خلق الجدل بأغنيته التي وسمها بـ”170” كيلو غرام، بحيث قسمت “الروابا” و نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى فريقين، فريق اعتبر أنها تستوجب الرد عليه (البيك) بنفس أسلوبه، وفريق انتقد هذا الأسلوب الذي اعتبروه رديئاً.
الفريق الأول “الروابا”
يرى عدد من “الروابا”، أن رجوع “البيك” بهذه الأغنية إلى الساحة الفنية لموسيقى “الراب”، يعبر عن فقدانه لمكانته بين فناني هذا اللون الغنائي، مشيرين إلى أنه “تسالا وقتو ومابقاش عاطي للراب”.
وأضاف فنانو ما يعرف بـ”فن الشارع” أن “البيك” يريد استرجاع مكانته بعدما تم سحب البساط من تحته، واستطاع جيل جديد لهذه الموسيقى، أن يصعد و يتغلغل بين عشاق هذا اللون الذي وجد مكانه بين الشباب.
وبالنسبة لآخرين فإن “البيك”، عاد بقوة إلى الساحة الفنية، وأن أغاني الراب عموماً أو فن الشارع يبنى على الكلام النابي، و المبارزة بين المغنين، الذين يحكون معاناتهم وما يعيشونه ويعبرون عن أوضاع المجتمع.
الفريق الثاني: أغنية “البيك” خاسرة
وبالنسبة للفريق الثاني الذي يضم بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فيرى أن عودة “البيك” إلى الساحة الفنية مرة أخرى بهذه الأغنية يدل على تشبثه بالرداءة التي قال إنه تركها بعد أن رزق بإبنه “توفيق الصغير”.
وأردفوا أن الفن هو ارتقاء بالمتلقي، وليس “تخسار الهضرة و لكلام الطايح الي تيفسد أخلاق لولاد الصغار و القاصرين و المراهقين، و أبناء المدارس”، وربطوا ذلك بالكلمات النابية و التدني الأخلاقي للشباب.
وانتقد البعض آراء هؤلاء النشطاء، إذ اعتبروا أن الراب ليس مجرد موسيقى أو فن كلاسيكي و إنما هو فن تربى ونمى بين أزقة ودروب الأحياء الشعبية التي تعيش بها الأغلبية من أبناء الشعب.
ويشار إلى أن أغنية 170كيلو، التي أطلقها “البيك”مؤخراً واحتلت مراتب متقدمة بموقع “اليوتيوب”، اعتبرها البعض بأنها إشارة على العودة القوية للجيل الأول الذي أدخل موسيقى الراب إلى المغرب.