2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المجلس الفيدرالي للمخابز يتبرأ من مقاطعي حلوى رأس السنة

بعد أن أثار الجدل من خلال منشوره الذي وضعه على واجهة مخبزته حيث أعلن أنه لن يوفر حلوى “رأس السنة”، لزبناءه، خرجت الفدرالية المغربية لجمعيات المخابز و الحلويات العصرية والتقليدية، لتعلن موقفها الرسمي مما أقدم عليه صاحب مخبزة بأكادير.
وقال نور الدين لفيف، رئيس المجلس الفدرالي لذات الهيئة، إن ماقام به صاحب المخبزة يعتبر سلوكاً مجانباً للصواب، إذ أن هذا التصرف لا يمثله من خلاله إلا نفسه.
وأضاف لفيف، في تصريح لـ”آشكاين”، “أن ما قام به الشخص المذكور هو حادث معزول”، مشيراً إلى أن، “الأمر اعتبره المجلس الفيدرالي استفزازياً، بحيث أن المقصود من المنشور هو التأثير على المخابر الأخرى. يقول لفيف.
وأوضح مسؤول ذات الهيئة، أنه “كان بإمكان صاحب المخبزة أن يتخذ هذا الأمر بكل بساطة، وألا يصنع الحلوى، وبهذا لن يخلق هذا الجدل و” البروكاند”ا الإعلامية”، مردفاً، “ولهذا أصدرنا البلاغ لنقول إن هذا الموقف لا يمثل إلا صاحبه”.
وأردف لفيف، “نحن في غنى عن مثل هذه الاستفزازات في هذا الوقت بالذات، لأن بلدنا لا يتحمل مثل هذه المسائل”، مضيفاً، “حن تنشتغلو في مقاولة مواطنة لي من واجبها توفر المواد لكل المواطنين، وإلا ما نوجدوش البتي بان في الصباح ونقولو راه مشي ديال المسلمين ؟” يتساءل لفيف.
وكشف، أن صاحب المخبزة ليس عضواً في المجلس الفيدرالي للهيئة، وغير منخرط في جمعيات المخابز بأكادير، و “بالتالي فإننا كمجلس فيدرالي لن يتخذ في حقه أي إجراء إداري من قبيل تجميد عضويته أو طرده”.
وتابع لفيف، أن الاحتفال برأس السنة الميلادية لا يلغي، الهوية الدينية للمغاربة، باختلاف مذاهبهم و دياناتهم، ومعتقداتهم، وأن ما قام صاحب المخبزة يعبر عن قناعته الشخصية التي لا يجب أن يبرزها بطريقة مستفزة.
ويشار إلى أن صاحب مخبزة بمدينة أكادير كان قد أعلن من خلال منشور وضعه على الواجهة الزجاجية لمخبزته، أنه لن يصنع حلوى رأس السنة، ما استفز العديد من المواطنين و المهنيين ونشطاء وسائط التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أن ما قام به الشخص المعني لا يمثل إلا نفسه.