لهذه الأسباب صوت الشناوي وبلافريج ضد قانون الخدمة العسكرية

ناقش مجلس النواب يوم الأربعاء 26 دجنبر، مشروع القانون 44.18 المتعلق بالخدمة العسكرية، حيث صوت ما مجموعه 106 من النواب على القانون، فيما صوت النائبان عمر بلافريج، ومصطفى الشناوي ضد قانون إقرار الخدمة العسكرية.

في هذا الصدد، قال عمر بلافريج، إن “الانتماء للوطن مبني على الإرادة الشخصية، وليس على الخوف والخضوع، فالانتماء للوطن مبني على فخر الانتماء للوطننا وخدمته والمصلحة العامة، وبناء على هذه المبادئ طالبنا بأن تكون الخدمة العسكرية اختيارية وليس اجبارية، كما أن الخدمة العسكرية يجب أن تعزز روح الوطنية لدى الشباب، وألا تكون خدمة إجبارية بمرتبة عقوبة”.

وأضاف بلافريج في كلمته بجلسة مناقشة القانون داخل مجلس النواب، أن “الكل يعرف أن كل فئة عمرية بالمغرب تحتوي على 600 ألف فرد، وأن عدد الشباب الذي سيلتحق بالخدمة العسكرية لن يتجاوز 10 ألف فرد، كما أن المئات من الشباب لهم الرغبة في الالتحاق بالخدمة العسكرية، وبالتالي لماذا نختار الاجبارية، والشباب له رغبة في الالتحاق”.

من جهته، تساءل النائب البرلماني مصطفى الشناوي “لماذا تم إقرار قانون الخدمة العسكرية الاجبارية في هذا الوقت بدات؟ فإذا كان الغرض هو الدفاع عن وحدة الوطن فنحن أول من سيكون مجند للدفاع عن وطننا، وإذا كان السبب الثاني هو إذكاء روح الوطني في نفوس الشباب، فهل يجب علينا الانتظار إلى حدود سن 19 سنة من أجل زرع هذه الروح في الشباب؟”.

وشدد الشناوي في معرض كلامه على أن “روح الوطنية يجب العمل على زرعها في الشباب منذ التعليم القبل مدرسي، ولا يمكن زرع هذه المواطنة إلا من خلال تعليم عمومي جيد، وليس من خلال خدمة عسكرية إجبارية”.

شاهد أيضا …