2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
في بلادي ظلموني، الحاجة فاطنة وأمجون.. الأكثر تداولا على الويب في 2018

تداول رواد الويب المغربي خلال سنة 2018 مجموعة من المواضيع التي تنوعت بين السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
فمن الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف، والصحافيان حميد المهدوي وتوفيق بوعشرين، إلى حملة المقاطعة، مرورا بفاجعة “قطار الموت” ببوقنادل، وانتهاء بالجريمة الإرهابية التي ذهبت ضحيتها السائحتين الاسكندنافيتين لويزا ومارين، وقطع رأس شابة واد إفرن، كلها مواضيع شغلت رواد الويب المغربي.
لكن، وحسب المعطيات الرقمية التي حصلت عليها “آشكاين” يبقى أكثر ثلاثة مواضيع تداولا عبر الويب المغربي هي: موضوع المواطنة التي تبرعت بثروتها من أجل بناء كلية جامعية بوجدة، وموضوع الطفلة مريم أمجون الفائزة بلقب تحدي القراءة، تم أغنية في بلادي ظلموني التي تجاوز صداها الحدود.
الحاجة فطانة.. حولت الحلم إلى حقيقة
خلق التكريم الذي خصصته رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة للسيدة فاطنة المدرسي، وهي المرأة الوجدية التي تبرعت بمالها من أجل بناء المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بذات المدينة، سنة 2003، (خلق) الحدث على الويب، حيث أن الآلاف أعادوا تداول الموضوع، منوهين بما أقدمت عليه هذه المواطنة.
فقبل 15 سنة أنفقت الحاجة فاطنة 600 مليون، وحولت الحلم إلى حقيقة، والافتراضي إلى واقعي، حيث كان قد تم الإعلان عن إحداث المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في وجدة، وتم انتقاء طلبة الفوج الأول، وبعد انقضاء الوقت المحدد تم اختيار 106 طالبا شكلوا الفوج الأول، لكنها لم تكن تملك بناية، إلى أن أقدمت الحاجة فاطنة على التبرع بجزء من ثروتها من أجل هذا العمل الخيري، رافضة التبرع لإنشاء مسجد كما فعل الكثيرون من قبلها.
مريم أمجون.. الأيقونة
مريم أمجون، ذات التسع سنوات، إبنة استاذ مادة الفلسفة؛ لحسن أمجون، تنحدر من جماعة ألميس مرموشة إقليم بولمان، أبوها يدرس حاليا بمدينة تيسة اقليم تاونات، استطاعت الفوز بالمرتبة الأولى، في مسابقة تحدي القراءة بالعربي، التي تُقام بدولة الإمارات، وتندرج ضمن مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
أمجون هي أصغر مشاركة في دورة 2018، تفوقت على أزيد من عشرة ملايين مشارك من 44 دولة من الوطن العربي والعالم، وحصلت على جائزة مالية قدرها 500 ألف درهم، واستطاعت شد أنظار الملايين إليها، من خلال طريقة حديثها ولباقتها وأدبها في التواصل.
فوز أمجون يؤكد أنه وسط هذا الكم الهائل من التفاهات التي علت على السطح، مزال هناك أمل في شباب المستقبل.
في بلادي ظلموني.. الخلاصة
في بلادي ظلموني، الأغنية التي خرجت من مدرجات جماهير الرجاء قبل أن تجتاح منصات التواصل وتتخطى الحدود الوطنية وتتناقله قنوات عالمية.
الأغنية تقول: “أوه أوه أوه، لمن نشكي حالي، الشكوى للرب العالي، أوه أوه أوه، هو اللي داري (هو الذي يعرف).. فهاد (في هذه) البلاد عايشين فغمامة، طالبين السلامة، انصرنا يا مولان… صرفو علينا حشيش كتامة خلاونا كي اليتامى نتحاسبو في القيامة.. مواهب ضيعتوها .. كيف بغيتو تشوفوها .. فلوس البلاد كع كليتوها للبراني عطيوتوها..أوه أوه أوه.. توب علينا يا ربي”.
لم تعد الأغنية أنشودة رياضية، بل أصبحت عنوان أزمة اجتماعية تعيشها فئة واسعة من المغاربة.. وشعار مطالب سياسية، الأغنية عبرت عما يخالج صدر الآلاف من الشباب المغربي.. هي خلاصة باختصار.
للتصحيح فمريم امجون إبنة استاذ مادة الفلسفة لحسن أمجون تنحدر من جماعة ألميس مرموشة اقليم بولمان أبوها يدرس حاليا بمدينة تيسة اقليم تاونات