لماذا وإلى أين ؟

الشرقاوي: معتقلو أحداث الحسيمة لم يتعرضوا للتعذيب

اعتبر الناشط الحقوقي؛ خالد الشرقاوي السموني، الرئيس السابق للمركز المغربي لحقوق الإنسان، أنه يجب التنويه بالمجهودات التي تبذلها المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وحمايتها”.

وأضاف الشرقاوي في حديث لـ”آشكاين”، تعليقا على تقارير منظمات حقوقية دولية ووطنية بخصوص “اتهامات بالتعذيب في حق معتقلي أحداث الحسيمة، (أضاف) أنه ” ينبغي على تلك المنظمات أن تتمتع بالمصداقية والاستقلالية والتجرد والموضوعية، لأن معتقلي الحسيمة لم يتعرضوا لأعمال ترقى إلى مستوى التعذيب كما هو موصوف ومقرر في بنود الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، التي صادقت عليها المملكة المغربية”.

وأوضح المتحدث نفسه أن “التعذيب يرتبط أساسا بنزع اعترافات المعتقلين بالقوة، لكن من خلال متابعة ورصد بعض الفعاليات الحقوقية والمدنية لأحداث الحسيمة ولقاءاتهم بالمعتقلين تمت الإفادة بأنه في جميع مراحل الاعتقال والحراسة النظرية والتحقيق لم يثبت أخذ تصريحات واعترافات من الموقوفين بواسطة أساليب التعذيب المتعارف عليها؛ وما حدث من تجاوزات وتعنيف سجل خلال إيقاف بعض المتظاهرين، وهي ممارسات لا ترقى إلى مستوى التعذيب، بل معاملات غير لائقة، وهي تجاوزات معزولة، وليست ممنهجة “، حسب تعبيره.

وأردف الشرقاوي أن “المجلس الوطني لحقوق الإنسان سبق له أن عين خبيرين في الطب الشرعي سُمح لهما بفحص مجموعة من المعتقلين، لإعداد تقارير للمجلس بشأن ادعاءاتهم بالتعرض للتعذيب وسوء المعاملة على يد الشرطة، وتم ذلك وعرضت نتائج التقارير على السلطات المختصة لتطبيق القانون”.

ويرى ذات المتحدث أنه “قد تم تمتيع الأشخاص الموقوفين بالضمانات التي يكفلها القانون، خاصة إشعار عائلاتهم والسماح لهم بالاتصال بمحاميهم وكذا إخضاع كل من ادعى منهم تعرضه للتعذيب للخبرة الطبية؛ فضلا على أن المحاكمات توفرت فيها شروط المحاكمة العادلة، وهي أمور لم تتطرق إليها تقارير بعض المنظمات الدولية لحقوق الانسان ، مما قد يفقد تقاريرها مبدأ الموضوعية والمهنية “.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد قالت في وقت سابق “إن هناك شبهات بتعرض معتقلي حراك الريف للتعذيب خلال المرحلة الأولى من المحاكمة”، داعية القضاء إلى النظر في “الأدلة التي تفيد بتعذيب الشرطة للمتهمين” خلال جلسات الاستئناف الجارية حاليا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
کامل راسل
المعلق(ة)
1 يناير 2019 20:41

وهي ممارسات لا ترقى إلى مستوى التعذيب، !!

مرة اخری اللعب علی الکلمات لاخفاء الحقائق المعروفە
هل هذە الممارسات هی ربع تعذیب. نصف تعذیب او ٩٩% تعدیب ولکن لاتصل ١٠٠%!
التعدیب یبدا من لحظة ممارسة الظلم و القهر
تعذیب نفسی تعذیب عاطفی للعائلە و الاقارب تعذیب السجن التسلطی و سلب الحریە
ایهما لا ترقی الی المستوی المطلوب ایها المدافع عن حقوق الانسان؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x