2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التخوين يدفع الأبلق لخوض معركة الأمعاء الفارغة

آشكاين/ خالد التدلاوي
اعلن ربيع الابلق، أحد معتقلي “حراك الريف” القابع بسجن عين السبع بالدار البيضاء، عن دخوله في إضراب عن الطعام، إحتجاجا على التخوين بين شطاء الحراك بالداخل والخارج.
وقال الابلق في رسالة نشره شقيقه على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “يحُزُّ في نفسي كثيرا وأحسُّ بألم عميق لما وصل إليه حالنا من طغيان ظاهرة التخوين المجاني ومرض حب الزعامة وَالقِيادة، وفي المقابل أرى انحرافا ومَيْلًا خطيرا على مبدئِ الحراك الشعبي وقضية الريف التي قدمنا حريتنا ضريبة لها”.
وأضاف الأبلق: “قد قرَّرتُ أن أدخل في اضراب عن الطعام. ولم أقرر الدخول في اضراب عن الطعام لأجل الاضراب فقط، وإنما أدخل فيه ليكون بمثابة جرس انذار ودقا لناقوس الخطر، وتعبيرا من قبلي عن عدم الِّرضَا على ما وصل إليه حالنا” لأنه “شخصيا لا يمكنني السكوت على ما يقع بين إخوتنا الريفيين في الشتات، حيثُ نلاحظهم يتقاذفون فيما بينهم ويشهرون التخوين كسلاح للقضاء على أَية وحدة. ولا أخفيكم أمرًا، فكل هذا لا يَصُبُّ إلا في مصلحة المخزن؛ إذ يساهم في تشتيت شمل الريفيين”.
أمن أجل هذا إنخرطنا في حراك الريف
وأردف المصدر: ” أمن أجل هذا انخرطنا في الحراك الشعبي وضحينا بوقتنا ومسؤوليتنا، بل حتى بحريتنا؟ أخرجنا للشارع حتى نسمع أبناء الريف الواحد ينهش بعضهم بعضا؟ بل ويتسابقون في نشر غسيل بعضهم البعض على المباشر. بل وأكثر من هذا فحتى عائلاتنا لم تسلم منكم في كثير من الأحيان؛ إذ صاروا موضع اتهام من قبل الكثير ممن يعدون أنفسهم مناضلين.. كان حَرِيًّا بكم أن تحملوا كتبا تتحدث عن أمجاد الريف وتاريخه العظيم وتشاركوه مع متتبعيكم على اللايف بدل التفاهات الفارغة، ء وهذا أضعف الإيمان وجُهْدُ المُقِلِّء هل هذا هو الواجب الحقيقي للإنسان الريفي الذي يعشق الحرية ولا يسمح لأحد أن يخدش كرامته؟”.
وختم الأبلق حديثه قائلا: “صحيح أن وضعي الصحي لا يسمح لي بخوض اضراب عن الطعام؛ إذ أ، الاضرابات التي خضتها سابقا قد أثرت على صحتي كثيرا ( أتناول أكثر من دواء مفرقة بين أدوية المعدة و…. ) ثم إن الوضع الصحي لوالدتي لا يسمح لها أيضا بسماع خبر دخول فلذة كبدها في اضراب طعامي آخر ، لكن الريف فوق كل اعتبار وسنفديه بروحنا ان اقتضى الأمر”.