2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعد دعوة لفتيت للنقابات..نشطاء يصفون العثماني بـ”الديكور”

وجه عدد من نشطاء وسائط التواصل الاجتماعي، انتقادات لسعد الدين العثماني رئيس الحكومة، حيث وصفوه بالديكور بسبب دخول وزارة الداخلية على خط الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية.
وجاء انتقاد النشطاء للعثماني بعدما دخلت وزراة الداخلية على خط الأزمة القائمة بين النقابات و العثماني بخصوص الحوار الاجتماعي، حيث قام عبد الوافي لفتيت بدعوة النقابات من أجل استئناف جلسات الحوار الإجتماعي.
وفي هذا الصدد قال أحد النشطاء، “إن من المهام الأساسية لوزارة الداخلية، الحفاظ على السلم الاجتماعي، وأضاف أن لديها التخصص والخبرة الميدانية من خلال أطرها وأعنوانها”.
وأشار ذات الناشط إلى أن “رئيس الحكومة يبقى مسؤولا سياسيا على ما تقوم به وزارة الداخلية، وطبعا له سلطة على هذه المؤسسة”، مشيراً إلى أنه لا يجب تجزيء الحكومة بهذا الشكل السطحي، والسهل.
وأضاف آخر، “أن الحوار الاجتماعي من اختصاص الحكومة، وحين تدخل الداخلية على الخط تصبح رمزيته السياسية ودلالته وقراءته وأبعاده مختلفة”، ليتساءل “الداخلية تحاور النقابات. العثماني ديكور”؟.
بينما اعتبر آخر، أن قيام وزير الداخلية بدعوة النقابات لاستئناف الحوار الاجتماعي،”يعني أن وزارة الداخلية ترشح نفسها لإنجاح ما فشل فيه رئيس الحكومة، أي أنها وزارة فوق الحكومة، تتدخل حين يعجز المتحاورون عن إنجاح حوارهم. وهذا خلل في منطق السياسة”، حسب الناشط.
وأضاف، “أن تلبي النقابات دعوة وزير الداخلية يعني أنها ترسخ هذا المنطق وتزكيه وتمنحه المشروعية خاصة إذا تعاملت مع عرض وزير الداخلية بمرونة أقل مما أبدته أمام عرض رئيس الحكومة”.
وجدير بالذكر أن المركزيات النقابية انسحبت من جلسات الحوار الإجتماعي منذ 3 دجنبر من السنة الماضية، بعد تشبث الحكومة بعرضها حيث اقترحت زيادة قدرها 400 درهم، في أجور الموظفين المصنفين بالسلالم 6 و7 و8 و9، وأصحاب الرتب من 1 إلى 5 في السلم العاشر، ثم الرفع من التعويضات العائلية ب100 درهم، والرفع من منحة الولادة إلى ألف درهم.