لماذا وإلى أين ؟

الناصري..الأعمال التلفزيونية يوزعونها على الشركات التي تربطهم معها مصالح مشتركة

عاد الحديث عن البرامج الرمضانية مؤخرا، وما لذلك من علاقات مع الصفقات والإنتاجات التي تكشف عنها القنوات المغربية، خصوصا قنوات القطب العمومي، وما يترتب عنها أيضا من منتوجات وبرامج تثير الجدل كلما خاض المهتمين بالشأن الفني والثقافي ببلادنا الحديث عن البرامج الترفيهية والكوميدية التي تبثها القنوات المغربية.

وللحديث عن هذه الإشكالات والمعيقات الإنتاجية والتدبيرية في المجال الفني، يحل معنا في فقرة “ضيف الأحد” الفنان والمنتج المغربي “سعيد الناصري” للخوض معنا في هذه المواضيع.

بداية مرحبا بك على موقع”آشكاين” لماذا لم نراك في أعمال تلفزيونية منذ مدة ؟

في البداية أشكركم على هذه الفرصة ..في الحقيقية سؤال يطرحه علي كثيرا من الجمهور فأنا منذ أربع سنوات أضع ملفاتي وترشيحاتي للأعمال لدى التليفزيون والقنوات العمومية، لكن المسؤولين عنها يرفضون دائما، لان المسلسلات والأعمال تحجز بشكل مسبق بالتراضي بين شركات محسوبة، لأن فيها الملايين من الأرباح وأموال طائلة خدمة للمصالح المشتركة ، كما أن هناك خلاف بيني وبين مدير الشركة الوطنية للإذاعة والتليفزيون، فيصل لعرايشي، لم أفهمه شخصيا وحاولت أكثر من مرة الجلوس معه رفقة المسؤولين في الشركة من أجل الوصول إلى حل ..لكن دون جدوى .

البرامج الرمضانية في السنوات الأخيرة لقيت انتقادات كثيرة في الوقت الذي كانت أعمالك غائبة ما رأيك في ما يثار حول هذا الأمر ؟

المشكلة أن الأعمال التي تعرض على التلفزيون تتلقى انتقادات كثيرة، في الوقت الذي يكون لدى المسئولين عن التليفزيون اعمالا بمضامين ناجحة يمكن أن تعجب المشاهد المغربي لكنهم لا يقبلوا أن يدعموها بسبب أصحابها فقط، وأنا مثال حي على ذلك، أعمالي التي أصدرها في السينما أو اليوتوب تلقى نجاحا كبيرا وألامس حب الجمهور والناس فيها، وبالتالي لا يعقل أن يأتي مسؤول في التليفزيون ويقول لي إن أعمالك التي تقدمها لنا ليس فيها حس فكاهي فقط، هذا عبث ومشكل لم أفهمه شخصيا..

طيب أنت كفنان مهتم بالمجال أين تعزو في نظرك غياب المحتوى والمضمون في البرامج التلفزيونية؟

أولا نحن نعيش أزمة كتابة لا عند المبدعين ولا عند الكتاب، فتجد أحيانا حتى الكتاب وخريجي المعاهد المسرحية والإعلامية يعيشون أزمة في الكتابة ، وهو يرجع بالأساس إلى غياب برامج تعليم كتابة السيناريو في المعاهد والمدارس المختصة، ولأننا أصبحنا نعيش في عالم الصورة غيبنا جوهرها والذي هو الكتابة، وبالتالي من الطبيعي أن ترى أعمالا مثل التي تعرض على قنواتنا العمومية .

أنت من الفنانين المعروفين بطرحك للسخرية السياسية كيف ترى الفن في عهد حكومتي عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني؟

للأسف الفن في عهد حكومتي بنكيران والعثماني تراجع كثيرا وأصبح مزريا “الفن خسر بزااف وزاد غرقا” والوضعية الفنية والثقافية في المغرب عرفت تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة، وأنا تناولت هذه المواضيع في عروضي بالخصوص في عهد حكومة بنكيران، لأن شخصية هذا الأخير كانت قوية وتواصلية دائما ويعتبر مادة حيوية للفنان بسبب خراجاته الإعلامية، لكن في عهد العثماني لم يعد هناك المجال حتى للحديث عنه لأنه لا يتحدث، ولا أحد يعرف ماذا يدور في مخيلته..وأصبحنا لا نعرف ماذا يجري، حتى يخرج إجراء جديد أو قانون جديد، لا نعرف كيف خرج ومتى خرج، ويتم فرضه علينا كفنانين أو كمواطنين، وهنا أقول أن الحكومة الحالية لم تستفد من أخطاء سابقاتها بل زادوا في أخطائهم، وغيبوا الحوار مع المواطن وأضروه كثيرا بقراراتهم الفجائية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
صحفي من دار لبريهي
المعلق(ة)
6 يناير 2019 20:50

لعرايشي إرحل

kawtar journaliste
المعلق(ة)
6 يناير 2019 20:47

Laraichi degage

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x