من هو “الصديق الفرنسي” لماء العينين؟ (صور)
أثارت قضية البرلمانية والقيادية في حزب العدالة والتنمية، اَمينة ماء العنين الكثير من الجدل على وسائط التواصل الاجتماعي، خصوصا بعد نشر صور منسوبة لها بفرنسا بلباس عصري وبدون غطاء رأس، حيث علم أن الصور أخذت لها عندما كانت في زيارة للقيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؛ جواد بنعيسى، وعائلته.
الكثيرون ممن لا يعرفون بنعيسى تساءلوا في بادئ الأمر، عمن يكون هذا الشخص الذي له علاقة مع البرلمانية ماء العنين؛ والذي قد يكون هو السبب في تغيير مواقفها من نوعية اللباس التي كانت ترتديه؟
جواد بنعيسى، مزداد بمدينة صفرو، وهو كاتب وروائي، اشتغل في مجموعة من الوظائف بالقطاع الخاص بالمغرب كان اَخرها، منصب إطار في الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
ويعتبر جواد بنعيسى من مؤسسي حركة مالي، وهي جمعية تعنى بالحريات الفردية بالمغرب، وقد وجهت لبنعيسى مجموعة من الانتقادات أثناء مساهمته في تأسيس هذه الحركة، من طرف قيادات في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أدت إلى تقديم استقالته من المجلس الوطني للحزب.
وقد غادر بنعيسى المغرب إلى فرنسا، بعد أن تعرف على الصحفية بجريدة “شارلي إبدو” الفرنسية، زينب الغزوي، التي تزوج بها فيما بعد، لكن العلاقة لم تدم طويلا، حيث أكدت مصادر مقربة منه أن السبب الرئيسي المؤدي إلى طلاق الزوجين هو تبادل الاتهامات بينها بسبب أمور مادية.
وأكدت المصادر ذاتها على أن علاقة صداقة قديمة كانت تجمع بين جواد بنعيسى واَمنة ماء العينين، حيث كانت تزور عائلته، كما كان يلتقيان في الكثير من المنتديات التي يحضرها الحزبان، وأن العلاقة التي تجمعهما عادية وليست بعلاقة حب.
وفي خضم هذا التقارب بين القيادي اليساري، وصديقته الإسلامية، تداول مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تدوينة لجواد بنعيسى، كان قد قال فيها :”أنا لا أعترف بشيء إسمه الإسلام السياسي، والإسلاميون هم مجرد مرتزقة يبيعون في الدين ويشترون”، وقد جرت هده التدوينة مجموعة من الانتقاذات على بنعيسى في حينها, حيث اعتبر المنتقدون أن الموقف المعبر عنه لا يترجم معاملاته على المستوى الواقعي، خصوصا بعد مساندته لحامي الدين.
بدورها, كانت اَمينة ماء العنين قد نشرت صور لها وهي مع عائلة جواد بنعيسى بفرنسا، مبرزة علاقة الصداقة التي تجمعها مع عائلة بنعيسى، وتبادل الزيارات بينها وبين العائلة سواء بالمغرب أو خارجه.
وبعد انفجار هذه القضية، كتب جواد بنعيسى تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، قال فيها، “لا أريد الرد على الموضوع، لأن ذلك لن يؤدي إلى أي شيء، لكن فقط من أجل التفاعل مع ما قيل، فوالدتي مدمنة على التليفزيون المغربي، وعندما شاهدت أمينة ماء العينين تحاور وتنشط في عدة برامج سياسية وجلسات البرلمان، أعجبت بها كثيرا وسّألتني عنها.”
واسترسل المتحدث قائلا وهو يحكي ما راج بينه وبين والدته عن ماء العينين:” أنها سألته عن هوية هذه المرأة التي قالت إنها قوية وحرة، متسائلة عن سرها وهي تأمر في الرجال داخل البرلمان؟ ليجيبها بنعيسى: “إنني أعرفها وهي صديقة وإمرأة صحراوية مثلك (في إشارة لوالدته)”، حسب ما جاء في تدوينته.
وأضاف بنعيسى أن والدته طلبت منه بعد ذالك أن يدعو ماء العينين لزيارتها في مدينة صفرو التي تقطن فيها، لتتوالى الزيارات إلى فرنسا بعد ذلك، مشيرا إلى أنه يقوم أحيانا بالاتصال بماء العينين قصد معرفة أحوال والدته، مؤكدا على أن هذه الأخيرة “تقول له دائما أنه أصبح لديها أربعة بنات (أي انها تعتبرها كابنتها إلى جانب بناتها الأخريات شقيقات بنعيسى).”
