لماذا وإلى أين ؟

الرياضي: قضية ماء العينين إلهاء عن القضايا الجوهرية التي تهم المغاربة (حوار)

لقيت قضية أمينة ماء العينين، االبرلمانية و القيادية بحزب العدالة و التنمية، تعاطفاً كبيراً لا سواء من قبل حزبها ومناضليه أو من قبل من يختلفون معها فكرياً و إيديولوجيا و سياسياً.

وفي هذا السياق ربطت “آشكاين”، الاتصال بخديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وطرحت عليها بعض الأسئلة، من أجل معرفة موقفها من حملة التشهير التي تتعرض لها البرلمانية المذكورة، حيث تم ترويج صور نسبت إليها وهي بلباس عصري بباريس.

ما هي قراءتكم للتشهير الذي تتعرض له أمينة ماء العينين ؟

أولاً يجب أن نعرف بأن من قام بنشر الصور التي نسبت لماء العينين، هي الصحافة التي تسمى صحافة التشهير، وهي صحافة لها أهداف سياسية، إذ لا تستهدف ماء العينين و فقط وإنما أصبحت مختصة في تصفية الحسابات السياسية بالنيابة عن بعض الهيئات الأخرى.

و هذه المنابر التي نسميها وسائل القمع الجديدة أصبحت منتشرة بكثرة و تتوفر على إمكانيات هائلة إذ أصبح شغلها الشاغل هو التشهير والكذب ;السب و القذف و الهجوم على العديد من الأشخاص الذين تريد السلطة تصفية حساباتها معهم.

هل يمكن لهذا الأمر أن يؤثر سلبا على “البيجيدي”، خلال الانتخابات المقبلة ؟

يجب أن نعلم أن الانتخابات في المغرب ليس لها أي معنى، لأنها لا تشبه الانتخابات في الدول الديمقراطية التي يصوت المواطن خلالها على برامج واضحة سياسياً واجتماعيا واقتصادياً. حيث تقدم ( الأحزاب السياسية) برامجها التي تحاسب عليها من طرف الشعب إن هي لم تفعلها.

و أضيف أن، ” المغرب، فيه ميوعة سياسية لا علاقة لها بالانتخابات، و بالتالي لا يمكن أن نمارس التحليل السياسي بخصوصها”.

ومن هنا يمكن القول بأن الاستبداد هو من يتحكم،”و الي ماعجبوش تيطحنو، واحن دابا تنساينو أن تقوم القوى الديمقراطية و التقدمية بتغيير هاذ الوضع”.

ماهو موقفك الشخصي مما تعرضت له ماء العينين ؟

أنا أعلن تضامني مع كل من كان، ” ضحية لهاذ الصحافة ديال السوق وديال الأجهزة”، وأنا ضد النهش في أعراض الناس و التشهير بهم.

وأشير إلى أن قضية ماء العينين التي روجتها صحافة السوق، هي بمثابة إلهاء عن القضايا الجوهرية و الأساسية التي تهم المغاربة، حيث يتم  تمرير مشاريع وصفقات، وحظر منظمات وجمعيات بقرارات قضائية. إضافة إلى قوانين تهم التعليم و التجنيد و قطاعات أخرى.

وجدير بالذكر أن قضية أمينة ماء العينين، كانت قد عرفت تفاعلاً من قبل العديد من الأشخاص الذين عبروا عن تضامنهم معها، مشددين على ان حريتها الشخصية خط أحمر وليس لأحد الحق في التدخل فيها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x