لماذا وإلى أين ؟

صديق ماء العينين لمنيب:أنت تلبسين الحجاب في المقابر والصايا في العمل

وجه جواد بنعيسي، القيادي الإتحادي السابق، والصديق المفترض للبرلمانية أمينة ماء العينين، إنتقادات لاذعة لنبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الإشتراكي الموحد، بسبب موقفها من صور  صديقته ماء العينين، والتي ظهرت فيها بدون غطاء رأس، وبلباس عصري يظهر جزء من جسدها، عكس ما عهده عليه المغاربة.

وقال بنعيسي: “الرفيقة نبيلة منيب، الوضوح وليد التناقض و في الكثير من الأحيان لا تكون التناقضات إلى دليل على التفاوض الصعب مع الذات و مع المجتمع بكل قوانينه و إكراهاته و هوامش الحرية التي يعترف بها للأفراد و الجماعات”، متساءلا: “من منا يا نبيلة أخذ في صغره تلقيحا ضد التناقض؟”.

وأضاف صديق ماء العينين، في تدوينة له: “أنا، مثلا، أتناقض مع ذاتي مئات المرات في الدقيقة. لكنني أفاوض ذاتي على أساس القيم الإنسانية الجميلة التي لا أشك و لو لحظة أنها أهم ما يجمعنا، أنت و أنا و أمينة”، وزاد: “أنت يا نبيلة، تلبسين حسب السياق و الظروف. الحجاب في المقابر و التكشيطة في الأعراس، و الصايا في العمل… و ذلك من حقك. و تناقض جميل، لا يفسد للود قضية!”.

وتابع المتحدث أن “التناقض غير الجميل هو استغناؤك عن كل قيم اليسار وشعارات الحرية الفردية وحرمة الحياة الخاصة والتصدي لامتهان كرامة النساء على اساس اللباس والجسد، بل أن التناقض بلغ مداه باستغلال آية قرآنية في صراع جوهره سياسي دنيوي في قضية عنوانها “قطعة قماش” وضعت فوق الرأس أم أزيلت عنه!”.

وأردف : “لن يذهب إلى الدرك الأسفل من النار إلاّ من في قلبه مرض أو في نفسه حسيفة تجاه هذا البلد، سواء بالنسبة لشعب اليسار أو لشعب الإسلاميين، هناك حاجة للانتفاض ضد الذكورية و احتقار المرأة”، وتابع: “آه، ثورة ضد الذكورية إياها التي جعلت قيادة حزب المهدي و عمر يخصص افتتاحية بكاملها لقصة شعرك. هل تذكرين يا نبيلة، عندما اتصلت بك مستنكرا متضامنا ضد جريدة حزبي آنذاك، و لم تكن لي أية معرفة شخصية بك ؟”

وإعتبر المتحدث نفسه  أنه “من مكر الصدف و التاريخ هو أن شعر المرأة هو وحده من يخرج الظلامية من جحورها يمينا و يسارا، مضيفا: “لكن إحالتك على الدرك الأسفل من النار أعجبتني في النهاية لأنها تخلصنا، أنت و أنا، من تهمة الإلحاد”، مردفة “تحياتي لك أيها الكبيرة، و سيستمر نضالنا المشترك ” بعزم و إرادة أكبر، داخل المغرب أو خارجه، بحجاب أو بدونه، بصفة أو موقع أو بدونه”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
كاره الظلاميين
المعلق(ة)
13 يناير 2019 12:08

ظاهر أولدي باللي راك طايح فدجاجة بكامونها
8 ملايين فالشهر بعت بها راسك و “مبادئك” ههههههههه

مصطفى غفر الله له
المعلق(ة)
13 يناير 2019 01:12

القضية ليست قضية قماش بل قضية استغلال للدين من أجل التموضع السياسي، استعمال شعارات كاذبة لطعن المواطن في ظهرك، وجب فصل الدين عن السياسة حتى لا يلطخ بمثل هاته التصرفات .

reda
المعلق(ة)
12 يناير 2019 22:07

ههه..تخلطات بكراع كلب..حداثي يدافع عن صحبتو الخوانجية

Sami
المعلق(ة)
12 يناير 2019 20:41

كلام فضفاض
الدكتورة تتكلم عن المتاجرة بالدين من خلال اللباس
اماهي مع الحرية الفردية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x