لماذا وإلى أين ؟

بلكبير يتهم “الأحرار” بتلقي تمويلا من دولة أجنبية

آشكاين/ خالد التادلي

إعتبر عبد الصمد بلكبير، المحلل السياسي والقيادي اليساري السابق، أن حديث عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار، عن كون حزبه “سيواجه القوى الرجعية والظلامية”، بأنه إعادة لنفس إستراتيجية حزب الأصالة والمعاصرة”، مضيفا أن “الأحرار والبام وجهان لعملة واحدة”.

وقال بلكبير في تصريح لـ”آشكاين”: “بدلا من أن يتقدم أخنوش للشعب المغربي ببرامج إقتصادية وإجتماعية وسياسية ذهب يناقش في الإيديولوجية، مؤكدا أن “الرهان على الأحرار هو نفس الرهان الذي علق على البام”، معتبرا أن “الموجه لأخنوش في إستعمال خطاب مواجهة الظلامية يتمثل في الإستشراق الفرنسي عبر المخابرات الفرنسية “.

وأضاف المحلل السياسي أن “فرنسا المتطرفة هي عدو لذود للحركات الوطنية بمختلف توجهاتها ومرجعيتها اللإيدلوجية سواء كانت إشتراكية أو ليبرالية أو إسلامية،” وزاد أن “كل واحد يسعى للاستقلال الوطني والوحدة الترابية والديمقراطية فالإستعمار الفرنسي له بالمرصاد لأنه يجب أن يحافظ علاقة التبعية التي تخنق المغرب”.

“هذا عنوان الفتنة”

ويرى المتحدث أنه كما مولت الإمارات العربية المتحدة أطروحة الأصالة والمعاصرة، سوف تمول التجمع الوطني للاحرار لخدمة نفس الأطروحة التي وصفها بـ”الفاسدة التي تلائم التحالف بين الطبقات الرجعية في المغرب بإسم الأصالة وبين الإستعمار الفرنسي الذي لا يتحدث عن الحداثة وإنما عن المعاصرة”.

وأردف اليساري السابق المعروف بقربه من عبد الإله بنكيران، أن “المغاربة أعطوا ثقتهم للبيجيدي وإختيارهم واضح، بينما الأحرار والبام هم أقلية طبقية تستفيد من الريع والإمتيازات التي تمنحها الدولة وتريد الحفاظ على ذلك”، مستدركا أنه “عندما يتحول الصراع من صراع إقتصادي سياسي إلى صراع إيديولوجي فهذا عنوان الفتنة”، وفق تعبيره.

ويشار إلى أن أخنوش كان قد أعلن عن “مواجهة حزبه للفكر الهدام والعدمية وخطاب اليأس والتطرف، مؤكدا انه لن يسمح لهذا الفكر بشغل أي فضاء في الوطن”، معتبرا أن “محاربة هذا الفكر تتم أيضا عبر العودة للتقاليد المغربية الأصيلة وعبر الإلتزام بتعاليم الدين الوسطية المعتدلة والسمحة، وعبر تبني خطاب الواقعية والأمل والإنفتاح على الأفكار الخلاقة والإيجابية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x