وهبي يهاجم الأساتذة الجامعيين…ورئيس نقابتهم يرد
آشكاين/ خالد التادلي
شن عبد اللطيف وهبي، البرلماني والقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، هجوما على أساتذة التعليم العالي متهما إياهم بالتغيب عن العمل والتقصير في أداء مهامهم خلال المناقشة التفصيلية لمشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي، بلجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب، مساء أمس الأربعاء.
وقال وهبي إن “المفروض أن للأساتذة التزامات أخلاقية ومهنية وقانونية، نحن الدولة الأولى في العالم من حيث غياب الأساتذة الجامعيون”، داعيا إلى “إعادة النظر في مفهوم استقلالية الجامعة، لا يمكن أن يأتي الأستاذ متى شاء”.
وإعتبر وهبي وردا أن “غياب الاستقلالية الموسعة هو من يخلق المشكل، فالأستاذ تابع للوزارة وهي من تؤدي له أجرته، ولو كان يتقاضاها من رئاسة الجامعة لكان الوضع مختلفا”، مضيفا، “لتوقف أستاذا ما هي وما لونها”.
أمزازي: لدينا حالات منفردة
لم يبقى إتهام القيادي البامي للاساتذة الجامعيين بالتغيب عن العمل دون رد. إذ أجابه سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي قائلا، “إنه لا يجب أن نعمم، والجامعة المغربية لها 62 سنة من العطاء، وخرجت نخبا لهذا البلد، ويجب أن نعطيها الثقة”، مضيفا أن “لدينا حالات منفردة ويوميا المفتشية العامة تقوم بالتحريات والتفتيش، ونضبط الأمور ونتخذ القرارات”.
الصباني: يجب إبعاد الجامعة عن الضغوط السياسية والإيديولوجية
في ذات السياق، صرح جمال الصباني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي لجريدة “آشكاين”: “أعرف عدد كبير من الأساتذة يأتون لعملهم من الساعة 8 صباحا ولا يغادرون إلا في ساعة 6 مساءا، وزاد أن “غياب شخص لا علاقة لذلك مع الإستقلالية الجامعة، لأنه في جميع الوظائف هناك أشخاص يلتزمون بعملهم وأخرين يتغيبون وهذا يطرح سؤال مدى قيام المسؤولين بعملهم”.
واردف المسؤول النقابي، أن “الموارد البشرية التي تكلم عنها وهبي فهم ينتمون للوظيفة العمومية بما فيهم الأساتذة الباحيثين وبالتالي الحديث عن الإستقلالية هنا لا معنى له”، وتابع أنه في العالم بأسره تجد أن عدد ساعات التدريس المفروض على الأساتذة الجامعيين لا تتجاوز 4 ساعات في الأسبوع مثل فرنسا وتونس، في حين أننا في المغرب ندرس 8 ساعات في الأسبوع وبذلك نحتل الرقم القياسي في عدد الساعات المفروض على الأساتذة تدريسها، وإذا كنا فعلا نفكر في المستقبل ونشجع البحث العلمي يجب تخفيض هذه ساعات التدريس”.
وأكد الصباني، على أن قانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين لا يتحدث عن إستقلالية الجامعة من عدمها بإعتبار أنه قانون يضع خارطة الطريق لمنظومة التعليم برمتها. بينما الإستقلالية تتضمنها قوانين تتبع القانون الإطار مثل ما يشبه قانون 01/00، معتبرا أن الإستقلالية هي إستقلالية المعرفة بمعنى أن تكون الجامعة بعيدة عن الضغوطات السياسية والإيديولوجية، وأن تكون للشؤون الأكاديمية ضوابط أكاديمية الصرفة”.
عندما يتحدت برلماني امي عن العلم
بين شي بنتو سقطات في شي جامعة
جاهل يتحدث عن الجامعيين. شاهد أقرانك في البرلمانات الراقية كيف يتحدثون. خطبهم جديرة بأن تحفظ للناشئة. أما أنت ما الفرق بين خطبك ونفايات المزابل
أسكت أغلبكم لا يستطيع أن يكون جملة مفيدة
عندما يحضر البرلماني كل جلسات البرلمان سوف يصبح قدوة للأستاذ وللمواطن عموماً في أداء الواجب..