بعد اعتداء عنصري..وزيرة ألمانية تتحرك تضامنا مع المركز الثقافي الإسلامي
قامت وزيرة الدولة المكلفة بشؤون الإندماج أيدان ازوز صباح يوم الاربعاء 14 فبراير، بزيارة للمركز الثقافي الإسلامي في مدينة هاليه الألمانية الذي تعرض لإعتداء بإطلاق النار من طرف مجهولين ما أدى إلى إصابة أحد رواد المسجد بجروح.
وتم استقبال وزيرة الدولة و الوفد المرافق لها من طرف الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في المانيا عبد الصمد اليزيدي الذي كان مصحوبا برئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ولاية ساكسونيا أنهالت جمال املال و رئيس المركز الثقافي الإسلامي في مدينة هاليه مروان خالد.
ونظمت على هامش الزيارة التفقدية جلسة حوارية مغلقة لمناقشة سبل تأمين سلامة المواطنين المسلمين في هاليه و باقي مدن الولاية حضرها إلى جانب وزيرة الدولة السيدة ازوز مسؤولون سامون عن حكومة ساكسونيا انهالت و البلدية و مديرية الأمن و نواب برلمانيون.
و في تصريح صحافي في ختام اللقاء ابرزت الوزيرة ازوز الدور الطلائعي الذي يمارسه المركز الثقافي في مدينة هاليه من خلال أنشطته المختلفة التي يخدم بها المجتمع ككل و ليس المسلمين فقط.
أما الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين عبدالصمد اليزيدي فأكد في تصريحه أمام وسائل الإعلام على ضرورة إنشاء حلف للحكماء من جميع أطياف المجتمع الألماني يدعو للمواطنة المشتركة و ينبد كل أنواع العنف و العنصرية و التمييز و أضاف أن ما نراه من اعتداءات قد تبدو في ظاهرها انها عداء ضد الإسلام و لكنها هي في الواقع تراجع عن قيمنا الإنسانية و ثوابتنا الدستورية.
و اختتم اللقاء بوعد تكثيف التواصل و التعاون لمناهضة كل سبل العنف الموجهة ضد الديانات السماوية و ضد المسلمين بشكل خاص في الآونة الاخيرة و العمل على خلق برامج توعوية بتغطية إعلامية موضوعية للأنشطة الحضارية التي تقوم بها مساجدنا في بناء صرح الديوقراطية و تعزيز المواطنة.
وكان المركز الثقافي في مدينة هاليه قد تعرض يوم الجمعة ثاني فبراير، لإطلاق نار من طرف مجهولين ما أدى إلى إصابة أحد رواد المسجد بجروح.
وأصدر المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا على إثر هذا الحادث الإجرامي بيانا أدان من خلاله ذلك الهجوم الشنيع و الهمجي على دور العبادة و طالب حكومة ولاية ساكسونيا -أنهالت بتوفير الأمن للمساجد و التصدي لظاهرة العداء ضد المسلمين التي تتصاعد في المجتمع الألماني بشكل خطير.
بعد هذا البيان الذي تناقلته جل وسائل الإعلام الألمانية توصل المجلس الأعلى للمسلمين في المانيا بمجموعة اتصالات و مراسلات تضامنية من مسؤولين سياسيين و شخصيات دينية و مجتمعية بارزة فعلى سبيل المثال أعلن مؤتمر الأساقفة الكاثوليكي عبر رسالة مفتوحة للمجلس الأعلى تضامنه الكامل مع المؤسسات الإسلامية و أدان فيها بشدة تصاعد العداء ضد المسلمين في ألمانيا.
