الحلو: تقاعد بنكيران ريعا لتصفية حسابات داخل البيجيدي

آشكاين/ خالد التادلي

وصف المهدي لحلو، الخبير الإقتصادي والأستاذ الجامعي بالمهعد الوطني للاحصاء والإقتصاد التطبيقية، التقاعد الإستثنائي لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعفي، الذي يقدر بـ 9ملايين سنتيم شهريا بأنه “ريعا سياسيا”.

وأردف الحلو في تصريح لـ”آشكاين”: “إذا قبلت الدولة تلبية مطالب بنكيران بهذا الشكل فمعنى ذلك أن الدولة تعطي لهذا الشخص ريعا لأغراض قد تكون لتصفية الحسابات داخل البيجيدي أو لتصيفة حسابات داخل المجتمع والإستمرار في نهجه الذي هو ضد الإصلاح وتغير البلاد أو لأسباب أخرى لا علم لنا بها”.

وإعتبر الخبير الإقتصادي أن “هذه ليست أول مرة يقوم فيها بنكيران بشيء مخل ليس بالقانون بل بالحياء وإحترام المجتمع”، مشيرا إلى أنه قبل 18 سنة عندما كان بنكيران معارضا بالبرلمان كان يستعمل الدين للقول إن الأموال التي تعطيها الدولة للوزراء مخلة بالدين مستعملا القولة المعروفة لعمر الخطاب: “قرقري أو لا تقرقري، لن تذوقي اللحم حتى يشبع أطفال المسلمين”، متسائلا: لا نعرف كيف إنقلب على هذا الكلام عند وصوله للحكومة”.

وأضاف الحلو أن بنكيران عند خروجه من الحكومة حصل على 30 مليون سنتيم واليوم يتباكى بأنه لا يتوفر في حساباته البنكية إلا على ما يقل عن 1000 درهم، وهذا لا معنى له” معتبرا أنه لو كنا في دولة ديمقراطية أو غير ديمقراطية ولها تسير عادي يرتبط قليلا بالقانون،فإنه لن تجد رئيس حكومة سابق يتباكى على الحكومة أو على القصر الملكي حتى يقول: أرجوكم أعطوني بما اعيش به فأنا لم أعد قادرا على العيش لأنه عندي حاجيات جديدة ويجب أن أبقى مستمرا في الوضعية التي أعرفتها وأنا رئيس للحكومة ويجب أن تعطني وسائل العيش وكأني رئيس حكومة”، وفق تعبيره.

وأكد المتحدث أن “ما يقوم به سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة أو بعض وزرائه الحالين والسابقين وبعض النواب والآن بنكيران يدل على أنهم دخلوا في فوضى عارمة لأنهم سيطروا بشكل أو بأخر على جزء من الحكم وأنهم يأحذون جزء ا من موارد الدولة وضرائب التي يؤديها المواطنون والتي ليس لها لا مرجعية قانونية أو أخلاقية”، وتابع أن تصريحات بنكيران تدل أن البيجيدي لا أخلاق له ولا مبادئ”.