2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مصدر: لهذه الأسباب مُنح التقاعد الاستثنائي لبنكيران

مازال موضوع التقاعد الاستثنائي الذي يحظى به رئيس الحكومة المعفي، عبد الإله بنكيران، يثر سجالا واسع بين المهتمين، والمحللين، والمتتبعين للشأن السياسي المغربي.
وارتباطا بالموضوع، أفاد مصدر مطلع أن بنكيران ليس الوحيد الذي يتمتع بتقاعد استثنائي، وأن هذا الأخير ليس حكرا على السياسيين، بل هناك عدد من الرياضيين والفنانين وشخصيات عمومية أخرى تتمتع بهذا التقاعد الذي تؤطره مسطرة خاصة وفق ظهير ملكي.
المصدر الذي تحدث لـ”آشكاين”، وفضل عدم الكشف عن هويته للعموم، أكد أن هناك لائحة يصعب الوصول إليها، تضم أسماء الشخصيات المستفيدة والتي استفادت من تقاعد استثنائي”، مشيرا إلى أنه من بين الشخصيات التي تستفيد من هذا التقاعد في مجال السياسة، الوزير الأول السابق، الزعيم الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي، والوزير الأول الأسبق والأمين العام لحزب الاستقلال عباس الفاسي، وزعيم الحركة الشعبية الأسبق، المحجوب أحرضان، بالإضافة للراحل امحمد بوستة.
المصدر أكد أيضا أن جل السياسيين المستفيدين من التقاعد الاستثنائي يلتقطون الإشارة وينسحبون من الحياة السياسية بهدوء وبدون ضجة.
حول ذات الموضوع قال الناشط الحقوقي خالد بكاري، إن “المعاش الاستثنائي الذي يمنحه السلطان لأحد خدامه الأوفياء هو إحالة فعلية على التقاعد السياسي”.
وأضاف بكاري في تدوينة فيسبوكية ” المعاش سبق منحه لليوسفي وعباس الفاسي، وبعده مباشرة انتهت مهامهما السياسية، رسمية كانت أم حزبية، فيما لم يمنح لجطو، الذي لازال يقدم خدماته، والقياس الذي قام به بنكيران بين الوضع المادي له ولليوسفي مقارنة بوضع جطو هو قياس فاسد.
وأردف المتحدث نفسه “في اعتقادي أن الأمر بصرف المعاش الاستثنائي يحمل رمزية الإعلان على التقاعد السياسي وانتهاء الخدمة، وبالتالي لا أرى ما يراه البعض من إمكانية لعودة الرجل، لا لرئاسة الحكومة، ولا لأمانة الحزب، ولا حتى لمنصب استشاري يحلم به ليكون قريبا من أذن السلطان”.
فهل منح بنكيران تقاعدا استثنائيا لكي يتقاعد من الحياة السياسية؟ ولماذا لم يتفاعل مع الإشارة السياسية، علما أن الحياة السياسية المغربية تعتمد الإشارة في الكثير من الجوانب.