لماذا وإلى أين ؟

التيجيني يعري مكامن الضعف والقوة في المواجهة بين البيجيدي والأحرار

في افتتاحيتة الجديدة، تساءل الإعلامي محمد اليتجيني، عن مدى إمكانية مواجهة أو منافسة حزب التجمع الوطني للأحرار، للبيجيدي، (المواجهة السياسية)، خلال الانتخابات البرلمانية القادمة 2021، وتشكيل الحكومة المقبلة برئاسة عزيز أخنوش، سيما و أن سعد الدين العثماني، شخص لا يتواصل ولا يقنع المواطنين بأداءه وبخطاباته السياسية، كما يعتبر أضعف رئيس حكومة عرفه تاريخ المغرب، مما قد يتوهم معه البعض على أن فرصة الأحرار أصبحت سانحة لتجاوز البيجيدي في الإنتخابات المقبلة.

ولخص التيجيني، مكامن قوة حزب العدالة و التنمية، ومكامن ضعف حزب التجمع الوطني للأحرار، في ثلاث نقاط، وذلك انطلاقاً من تحليله للمشهد السياسي المغربي الحالي، وانطلاقا من التركيبة السوسيولوجية و الإديولوجية لكل حزب، إضافة إلى طريقة اشتغال هذين الخصمين السياسيين.

أما عن التركيبة السوسيولوجية، فيقول التيجيني، بأن عدداً من المواطنين يعتبرون أن وزراء أو مسؤولي البيجيدي، هم أناس ينتمون إلى العامة، ووجوههم مألوفة لكل المواطنين، “تقدر تشوفهم فالزنقة فالقهاوي فالمحلات العامة، يعني أن هاد الناس كيشبهو لاولاد الشعب”.

أما فيما يخص أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار فيرى المواطن البسيط، أن هؤلاء أصحاب الملايير وأصحاب الأموال، و البورجوازيين، “ومالين الشكارة”، ونبه التيجيني إلى أن هذه الصورة النمطية عن “الحمامة”، سواء كانت صائبة أم لا، فقد ساهم فيها أيضا مسؤولي العدالة و التنمية، ذكرا بنقاش المحروقات، وكذا قضية “سهام”.

وأما التركيبة الإيديولوجية، يقول التيجيني، “فالعدالة و التنمية يعتمد في خطابه على تبني واستغلال المرجعية الدينية الإسلامية، وكذا تصريف هذا الخطاب عبر قنواته الدعوية و الجمعوية و على رأسها حركة التوحيد و الإصلاح”.

وعكس البيجيدي، فالتجمع الوطني للأحرار، يعتمد الإيديولوجية الليبرالية، ” وحسب الفهم السائد والخاطئ عند العديد من المواطنين فالليبرالية متوحشة، ولديها سمعة سيئة. غير أن الليبرالية الإجتماعية قد تعتبر نقطة قوة بالنسبة للأحرار إذا ما أوضح للمجتمع أنه يروم تحسين أوضاع الناس الإقتصادية والإجتماعية، خاصة الضعفاء منهم”، على حد تعبير التيجيني.

فحسب آراء بعض المتتبعين فإن حزب “الحمامة” لم يستغل مرجعيته الليبرالية الإجتماعية، بحيث لم يحقق أية مكتسبات لصالح الطبقة المتوسطة وأصحاب المهن الحرة الذين يعانون من ثقل كثرة الضرائب وغلاء المعيشة.

كما لم يرقى حزب التجمع الوطني للأحرار لتطلعات التجار و المهنيين (مالين لحوانت)، بحيث لم يتخذ أية مبادرة بصدد أزمتهم الأخيرة مع الحكومة ووزارة المالية التي يتحمل مسؤولية حقيبتها.

وخلص الإعلامي نفسه، إلى أن حزب العدالة و التنمية، يعرف هيكلة و تنظيماً على مستوى عالي لكل قطاعاته وهياكله الحزبية الموازية (الشبيبة، المرأة، النقابة،الجمعيات). عكس الأحرار الذي يقول، وبشهادة قيادييه، أنه مازال في طور هيكلة وبناء أجهزته الحزبية وقطاعاته الموازية.

أضف إلى ذلك الإنطباع السائد عند الناس، عن خطأ أو صواب، أن حزب العدالة و التنمية يعيش ديموقراطية داخلية، عكس الأحرار الذى يسير الحزب بمنطق الشركة التي يتحكم فيها الرئيس.

ليخلص التيجيني في النهاية على أنه، وانطلاقا من القرائة للمشهد السياسي الحالي، من غير المتوقع أن يتصدر حزب التجمع الوطني للأحرار للإنتخابات المقبلة، ما لم يعد النظر في طريقة اشتغاله.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عبد الهادي
المعلق(ة)
24 يناير 2019 20:07

انت اكبر عدو للهوية المغربية عبر ضرب اللغة العربية ، انت مجرد عميل للفرنكفونيين بالمغرب ولمكن اقول لك انت خاطئ + فاشل و فاقذد الشئ لا يعطيه

عمر
المعلق(ة)
24 يناير 2019 20:03

تحليل موفق. البيجيدي باي باي.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x