2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لا يزال مصير 12 جزائرياً، بينهم امرأتان، مجهولاً منذ انطلاقهم في رحلة للهجرة غير الشرعية عبر قارب من شواطئ بلدية عين تيموشنت الجزائرية يوم 7 أكتوبر الماضي. ورغم مرور أكثر من شهرين على غيابهم، تعيش عائلاتهم حالة من اليأس والترقب، في ظل انعدام أي معلومات حول مصيرهم أو مكان وجودهم.
وحسب المعطيات التي أوردتها صحيفة “إل فارو” المحلية، فتواصل عائلات المفقودين جهودها الحثيثة للبحث عن أي خيط يمكن أن يقود إلى أبنائها، وسط مطالب متكررة بدعم السلطات المغربية والإسبانية للبحث في المستشفيات ومراكز احتجاز المهاجرين أو حتى السجون، في حال تم اعتراض القارب واحتجاز ركابه.
وتشتبه العائلات، وفق المصدر ذاته، نظراً لقرب منطقة عين تيموشنت من الساحل المغربي، في أن القارب قد يكون قد انحرف عن مساره نحو مدينة السعيدية، أو تم اعتراضه من قبل السلطات وأودع ركابه في أحد مراكز الاحتجاز بسبتة المحتلة أو السعيدية. ومع ذلك، لا يزال الغموض يكتنف مصيرهم، حيث لم يتم تسجيل أي اتصال أو أثر منذ يوم الرحلة.
نداء حقوقي لإنقاذ الموقف
وأشار المصدر ذاته، أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة الناظور، أطلق نداءً عاجلاً للتعاون في تحديد موقع المفقودين، داعياً إلى التنسيق بين السلطات المغربية والقنصلية الجزائرية في وجدة. كما نشرت الجمعية قائمة بأسماء المفقودين، وهم؛ تزير سمحان، تزير عبد الرحمن، كمال بن حمو، بن جيدي الزواوي، بن جيدي أحمد، قندوزي عبد العالي، بلمختار أسامة، علام علي، سعد الله نسرين، خدوج أسامة، بن عثمان ورابح عبد الملك.
وأعربت الجمعية عن أملها في أن تُسهم أي معلومات، مهما كانت بسيطة، في فك لغز هذا الاختفاء الذي يُجسد الجانب الأكثر مأساوية من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وتُظهر هذه الحادثة جانباً من معاناة المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم سعياً للوصول إلى أوروبا عبر طرق محفوفة بالمخاطر. وتزايدت محاولات الهجرة من الجزائر في السنوات الأخيرة، حيث يسعى الكثيرون للعبور نحو سبتة أو مباشرة إلى السواحل الإسبانية عبر قوارب صغيرة.
شباب في عمر الزهور يفضلون الموت وهم يحلمون بفضاء ارحب يحتضنهم ويحميهم من شضف العيش والطوابير، على البقاء في فضاء مسيج بالبرباغندة المكرورة، ومحاصر بالعسسة والمخبرين.