لماذا وإلى أين ؟

منتخبو البيجيدي يرفضون أسلوب “التهديد والاستهداف” ضد رئيس جماعة تبانت (فيديو)

أصدرت جمعية منتخبي العدالة والتنمية “جمعة” بيانًا شديد اللهجة، تستنكر فيه “التصريحات الصدرة عن رئيس الحكومة تجاه رئيس جماعة تبانت، خالد تيكوكين، عضو المكتب الوطني للجمعية. واعتبرت الجمعية، في بيانها الذي حمل توقيع ذ. محمد العربي بلقايد، أن هذا الأسلوب “يمس بشكل خطير بمبدأ استقلالية الجماعات الترابية” ويُبعد رئيس الحكومة “عن أدواره السياسية المسؤولة”.

“جمعة” أكدت في بيانها أنها ترفض بشدة أمنتخب ديمقراطيا يؤدي مهامه في الدفاع عن مصالح ساكنته، واعتبرت الجمعية أن مثل هذه التصريحات لا تتفق مع “أخلاقيات العمل الحكومي” وتتنافى مع الدور المطلوب من رئيس الحكومة في “التفاعل السريع والاستباقي والإيجابي والمسؤول مع حاجيات ومطالب المواطنين”، بالتعاون التام مع باقي المؤسسات الدستورية.

وفي سياق متصل، أشادت الجمعية بـ “المستوى الوطني الراقي والأسلوب الحضاري” الذي أبانته ساكنة آيت بوكماز وممثلوها، كما حيت “التعامل المسؤول للسلطات الإقليمية والحوار الهادف” مع مطالب الساكنة. هذا التعامل، حسب “جمعة”، يؤكد أن “الحلول لا تأتي عبر التهديد بل عبر الإنصات والحوار والتفاعل الجاد مع هموم المواطنين”.

ولم يفوت البيان الفرصة لتذكير رئيس الحكومة بزيارته السابقة لجماعة آيت بوكماز وقضائه يومين كاملين فيها، مؤكدا أن تلك الزيارة “لم تُترجم إلى أي أثر تنموي ملموس”. واعتبرت الجمعية ذلك “دليلا واضحا على ضعف الالتزام السياسي والاستخفاف بالمسؤولية السياسية وعدم التتبع المسؤول لإنجاز الوعود والالتزامات اتجاه المناطق الجبلية المهمشة”.

كما أعربت “جمعة” عن رفضها المطلق لـ “الانتقائية السياسية والحزبية الضيقة” في توزيع المشاريع والدعم العمومي على الجماعات الترابية، مشددة على أن هذا يتناقض مع المبادئ الدستورية التي تلزم الدولة بضمان تكافؤ الفرص والرعاية الخاصة للفئات الأقل حظًا. ودعت الجمعية إلى “تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير استفادة المواطنين والمواطنات، على قدم المساواة، من مختلف الحقوق الأساسية الاقتصادية والاجتماعية”.

وفي الختام، نبهت جمعية منتخبي العدالة والتنمية رئيس الحكومة إلى أن “أسلوب التهديد والتصعيد لا يليق بالمسؤولية الحكومية”. ودعته إلى “الانكباب بدل ذلك على معالجة الاختلالات البنيوية التي تعرفها الجماعات القروية والمناطق الجبلية، واعتماد خطاب مسؤول ومؤسساتي يليق بالمسؤولية الحكومية، ويحترم المواطنات والمواطنين والمنتخبين على حد سواء.”

وكان أخنوش قد دعا إلى لعب الوسيط السياسي الديمقراطي المنتخب، سواء رئيس جماعة أو رئيس جهة، دورهم اتجاه الساكنة، وعدم التغليط، وذلك في تعليق على مسيرة آيت بوكماز.

وأضاف خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة، مساء الثلاثاء 15 يوليوز الجاري، بمجلس المستشارين.” لا يمكن لوسيط سياسي أن يربح خصما له، ويقوم بتأجيج الناس…”، داعيا إياه إلى ”تحمل مسؤوليته والدفاع عن الناس”، أو أن يترك منصبه و” يفعل ما يشاء ونعرفو كل واحد فين كاين… وهادشي لا يعقل…”، واصفا ما جرى بـ ”الاستغلال السياسي”.

ورغم أن أخنوش، لم يذكر صراحة ما يعنيه بكلامه، لكن الإشارة كانت واضحة إلى أنه كان يقصد رئيس جماعة أيت بوكماز، خالد تيكوكين، الذي تزعم المسيرة التي نظمتها ساكنة المنطقة نحو عمالة بني ملال، الأسبوع المنصرم، للمطالبة بتوفير مرافق صحية وطرق وأيضا شبكة التغطية (الريزو).

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x