2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
السلطات الإسبانية تثير جدلا بإزالة علمها من جزيرتين محتلتين بسواحل الحسيمة

في خطوة غير متوقعة، قامت السلطات الإسبانية بسحب علمها من جزيرتي “البر” و”البحر” المحتلتين الواقعتين قبالة السواحل المتوسطية المغربية قرب مدينة الحسيمة، وذلك بعد أكثر من عشرين عاماً على رفعه فوق هاتين الصخرتين الصغيرتين.
الواقعة التي تطرقت لها مصادر إعلامية متطابقة أثارت العديد من التساؤلات، خاصة حول خلفياتها وتداعياتها المستقبلية على العلاقات بين الرباط ومدريد، حيث يعود تاريخ رفع العلم بالصخرتين إلى الأزمة الديبلوماسية بين البلدين سنة 2002 بسبب واقعة جزيرة “بيريخيل” أو جزيرة “ليلى” المحتلة هي الأخرى.
ومنذ ذلك الحين، حافظت إسبانيا على وجود رمزي في جزيرتي “البر” و”البحر”، وفرضت قيوداً صارمة على الوصول إليهما، إذ تم تصنيفهما كمنطقتين حساسيتين من الناحية الأمنية والسيادية. وكان رفع العلم الإسباني فوقهما يُعد بمثابة تأكيد رمزي على موقف مدريد من هذه الأراضي المتنازع عليها.
الخطوة الأخيرة المتمثلة في إنزال العلم الإسباني أثارت جدلاً واسعاً حول ما إذا كانت تعكس تحولاً في الموقف الرسمي لإسبانيا بشأن هذه الجزر الصخرية، أم أنها مجرد إجراء تقني لا يحمل أي دلالات سياسية. وقد ازدادت هذه التساؤلات في ظل غياب أي توضيحات رسمية من السلطات الإسبانية أو المغربية.
حتى الآن، لم يصدر أي تصريح رسمي من الجانبين يوضح الأسباب الحقيقية وراء هذه الخطوة أو يعكس نوايا الطرفين بشأن مستقبل هذه المناطق المتنازع عليها. ويرى مراقبون أن هذا التطور قد يكون مقدمة لمستجدات أخرى في العلاقات الثنائية، خاصة في ظل حساسية الملف وأبعاده الدبلوماسية والتاريخية.

مرت الايام وتواترت السنين ولا زلنا نتحسس حدودنا بأمل الشفاء من تورمات الاستعمار و من خلاياه المسرطنة في المحيط المجاور، فمتى يأتي يوم الخلاص ونحس فيه أننا اصبحنا أمة لها سيادة كاملة على الارض والعرض.