منيب: واقع عيش منطقة طاطا الكارثي يُظهر مدى زيف شعار “الدولة الاجتماعية”

عبرت النائبة البرلمانية نبيلة منيب، عن تضامنها التام والمطلق مع ساكنة طاطا والنواحي، لما تعيشه من “تهميش وتفقير ممنهج” على حد تعبيرها.

واعتبرت منيب في رسالة مصورة وجهتها لساكنة المنطقة، أن مطالبة ساكنة إقليم طاطا والنواحي مطالب مشروع وعادلة بامتياز، مشيدة في ذات الصدد بـ “النضال الحالي لنساء طاطا وفي المنطقة ككل، والذي يذكر الشعب المغربي بالوقوف التاريخي الدائم لنساء المغرب مع القضايا العادلة والمشروعة،للدفاع عن حقوق الساكنة في التنمية”

وأضافت النائبة البرلمانية أنه “ما زال عدد من المناطق، منها منطقة طاطا والنواحي، التي تعاني التهميش الكبير، والذي كان نتيجة حتمية للاختيارات المتبعة في البلاد القائمة على تنمية مناطق بعينها وإهمال كلي لمناطق أخرى تعاني في جميع المستويات”.

وأشارت الأمينة العامة السابقة لحزب الاشتراكي الموحد، أن “الفيضانات الأخيرة والتغير المناخي الحالي، زاد من تأزيم وضعية هذه المناطق، وتعميق عزلتها ومعاناتها، وهو ما يعطي شرعية للنضالات الحالية المطالبة بفك العزلة والماء لحفر الآباء وتنمية الواحات، وبالكهرباء الذي لم يصل لدواوير كثيرة بمنطقة طاطا، ناهيك عن مشاكل الصحة والتعليم والتشغيل والبطالة المطروحة بقوة بهذه المناطق”.

وتأسف ذات الناشطة اليسارية من أن “التهميش والمعاناة والتفقير الكبير دفع شباب المنطقة إما للهجرة نحو الديار الأوروبية، أو الهجرة نحو ضواحي المدن المغربية الكبيرة، ما أفرغ المنطقة من شبابها غير القادرين على الاستمرار في عيش هذه المعاناة”.

وخلصت النائبة البرلمانية إلى أن “واقع منطقة طاطا يظهر بالملموس أن شعار الدولة الاجتماعية المرفوع، شعار وهمي واهم لا علاقة له بالواقع وبسياسات الدولة المغربية الاقصائية، مع العلم أن الدولة رصدت 3 ملايير ونصف مليار درهم لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات بالمنطقة لإعادة تأهيل 1000 منزل، غير أنه لم يفعل على أرض الواقع”.

وحملت منيب المسؤولية الكاملة في ما آل له واقع منطقة طاطا لـ “السلطات المحلية والإقليمية والسلطات على المستوى الوطني، لعدم تمكنها في ضمان العيش الكريم للساكنة”.