2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تهديد بإضراب عن الطعام ينهي اعتصام مستخدمة داخل فندق مصنف بمراكش

أسدل الستار على أزمة الشابة فاطمة الزهراء السندادي، المستخدمة في مجال التنشيط السياحي بأحد الفنادق المصنفة في مدينة مراكش، بعدما أعلنت إنهاء اعتصامها داخل إحدى غرف الفندق، والتوصل إلى تسوية مع الشركة المشغلة، عقب تدخل وسائل إعلام وجمعيات حقوقية.
السندادي، التي لجأت قبل أيام إلى الاعتصام احتجاجاً على ما وصفته بـ”الاستعباد المهني” وحرمانها من حقوقها القانونية، أكدت أنها كانت تعمل منذ حوالي 45 يوماً دون عقد عمل أو تسجيل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مضيفة أنها تسلمت أجرتها كاملة عن فترة العمل، مع التزام الشركة بنقلها إلى مؤسسة فندقية أخرى لاستكمال المدة المتفق عليها، وتوقيع عقد عمل قانوني يضمن حقوقها.
ووفق المستخدمة، فإن الوصول إلى الحل جاء بعد تلويحها بالدخول في إضراب عن الطعام، كردّ على ما اعتبرته تهديدات من إدارة الفندق والشركة المشغلة، موضحة أن الضغط الإعلامي والحقوقي أسهم في تسريع المفاوضات وإنهاء الأزمة.
السندادي كانت قد صرحت في وقت سابق لـ”آشكاين” أن خطوتها الاحتجاجية جاءت بعد تراكم “تجاوزات” في بيئة العمل، مشيرة إلى فرض “ممارسات غير أخلاقية” و”منافية للقيم المهنية” على العاملين في بعض المؤسسات السياحية تحت التهديد بالطرد. وقالت إن رفضها لهذه الممارسات تسبب في توتر علاقتها مع المشغلين، الذين واجهوها، على حد قولها، بعبارات تهديد من قبيل: “غادي نخرجوك بالقوة” و”ماغادي تربحي منا والو”.
وتؤكد المستخدمة أن ما تعرضت له ليس حالة معزولة، بل يندرج ضمن واقع أوسع من الاستغلال وغياب المساءلة، يطال عدداً من العاملات والعاملين في القطاع السياحي، خصوصاً الفئات التي تفتقر لوسائل قانونية تحميها.