2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

نورالدين زاوش
حينما بسط جلالة الملك، في خطاب العرش الأخير، يده الشريفة إلى الشقيقة الجزائر من أجل تجاوز الخلافات لبناء مغرب عربي مشرق، بدأت الجزائر في إقامة أشغال صيانة لمقر سفارتها في الرباط؛ مما حذا ببعض المؤثرين المغاربة لنشر الخبر وإذاعته على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتتحرك أبواق العسكر اللئيمة وجرائدها متعددة الألوان، مصرحة بأن إعادة تهيئة السفارة الجزائرية شأن داخلي صِرف، ولا دخل للمخزن فيه.
صحيح إن ما يدخل في اختصاصات الدول هو شأن سيادي صرف؛ ولم تكن الدبلوماسية المغربية ليفوتها هذا الأمر، أو لتنخدع بالطقوس الصبيانية التي تعوَّد عليها نظام لم ينفطم بعد، عن أعراض المراهقة منذ ستين عاما، خصوصا وأن هذه الدبلوماسية العريقة ضليعة في معرفة الخبايا المظلمة لعلم النفس الاجتماعي، والتي تؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، بأن نظام العسكر يعاني من متلازمة “عقل القرد المشتت ذهنيا”، من كثرة انتقاله بين الأشجار.
من بين هذه التجارب السريرية المثيرة حول القردة، أن وُضع قرد في قاعة تحوي كومة من الموز معلقة في سطح أحد أركان الحجرة، بينما وُضع سُلَّم في الركن المقابل؛ في ظل هذا الوضع، وطالما لا يرى القرد السُّلم والحزمة في نفس الوقت، فإنه لم يتمكن من الوصول إلى الموز؛ الأمر الذي تغير حينما جُعلت الوسيلة والغاية في نفس باحة البصر للقرد، أنذاك فقط، تمكن من تحقيق الهدف المنشود.
لقد بات نظام العسكر محاصرا من جميع الجهات، معزولا عن جميع الأطراف، سيء الشكل وقبيح الرائحة، وكأنه قرد تجاربنا المثيرة، وبدلا من أن يحرك أجفانه الثقيلة فيرى يد الصلح ومخرج حفظ ماء الوجه في نفس باحة البصر، ثم يحرك أردافه النتنة إلى حل يرضي الجميع، أصر َّكعادته أن يجعل من اليد الكريمة دليلا على الاستسلام والانهزام، في مشهد درامي تتقزز منه القردة قبل بني الإنسان.
صحيح إن جميع خطب جلالة الملك موزونة بميزان الذهب والألماس؛ لكن بعضها أعذب وأرق وأدق من بعض، فهِمها من فهمها، وجهلها من جهلها؛ فحينما تحدث جلالته عن حفظ ماء الوجه، فهو لم يقصد حفظ ماء وجه المغرب المحفوظ منذ الأزل؛ وبشهادة جميع الخلق؛ إنما قصد أن النظام الجزائري إذا كان يعرقل حل الصحراء لأنه يرى موته بحلِّها، فإن المغرب لن يتوان من أن يقدم له ما بوسعه أن يقدم، في إطار القوانين الدولية واحترام حقوق الإنسان، كي لا يزول نظام حكمه بزوال سرديته التي بنى عليها وجوده.
لو وَضع نظام العسكر السُّلم المُلقى إليه على طبق من ذهب، في نفس زاوية حزمة الموز، لكان قد بدَّل أسطوانته المشروخة وعوضها بسردية مغايرة من قبيل: “المصالحة الكبرى”، و”لّمِ شَمْل الإخوة الأشقاء”، و”العودة إلى خيمة المغرب العربي الكبير”، ورفع شعار “الازدهار والتقدم والنمو”، وطوى صفحة الماضي، ثم جمَّل ذلك المشهد العاطفي، الذي تعشقه الجماهير حتى النخاع، بتغييرات اقتصادية هامة وعاجلة، بدأت فيها طوابير الذل والعار تتراجع تدريجيا، حتى يحس المواطن أنه مقبل على عصر جديد، يمكن أن يأكل فيه اللحم ويعصر الزبيب؛ لكانت سرديته هذه أكثر إقناعا، وأشد تأثيرا، وكانت أضمن له للبقاء في الحكم من سردية تَبَول عليها الدهر وعافها الزمان.
إن اللعبة البغيضة قد انتهت، والإنذار المغربي الأخير قد أُطلق، واليد الممدودة الشريفة قد بُسطت لآخر مرة؛ لكن العسكر الذي لا يرى أبعد من قدميه آخر من يعلم؛ حتى أنه، من فرط غبائه، بدأ يتمسك بسردية “جمهورية الريف” بعدما شعر بانسلال “سردية الصحراء” من فرط أصابعه، تماما مثل القردة التي لا تترك فرع شجرة حتى تمسك بفرع شجرة أخرى.
أخيرا، إذا كان نظام العسكر المهبول ينتظر خطاب عرش جديد من أجل أن يكمل صيانة سفارته العرجاء؛ فمن المؤكد أن من يكمل هذه الصيانة نظام جزائري جديد يقرره الشعب الجزائري الشقيق، بعدما ينفضُّ الشعب الصحراوي “الفنكوشي” كلٌّ إلى حال سبيله، أو تقرره الدول العظمى، والتي لا يبدو أنها تسبح في نفس البركة الراكدة التي يسبح فيها النظام الجزائري المعتوه.
رئيس جمعية المعرفة أولا
*إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي “آشكاين” وإنما عن رأي صاحبها
هدا كلام سخيف لا يستند للاخوة فالتعلم ايها الاخ الكريم ان الجزائر ارض الشهداؤ وان قرارتكم المغربية لا تدرس في الجزائر الابية فقد عات عليها الزمن و التعرف ان شعارنا هو حكومتنا و شيجنا و من يحكم الشعب هو الشعب و……و
اعجبني هدا المقال الدي يعثبر ردا على هؤلاء المجانين وهدا الا قطرة من فنجان شكرا …. شكرا
بعدما ورط القدافي بوخروبة في مستنقع الصحراء، وسلمه هذه القمحة المحروقة، التي لن تنبت يوما دويلة في خصر المغرب، وبعدما خسر العسكر ملايير الدولارات على قضية، اعتقد انه منتصر لا محالة، نظرا للظروف الإقليمية والدولية المساعدة، ونظرا لزخم الثورة الجزائرية و تأثيرها على الرأي العام العالمي، وتصديقه ديماغوجية ” تقرير مصير الشعوب،” و اليوم وقد تغيرت موازين القوة لصالح المغرب، وانقلب السحر على الساحر ، وتحولت معه الجزائر الى اضحوكة يتسلى بها كل من يرغب في الترويح عن النفس، بهرطقات وأكاذيب الرئيس، وخرجات حماق العسكر على رأسهم شنقريحة، كل ذلك والمعطيات والأحداث المتوالية توحي بأن النظام في طريقه الى الأوفول.
مقال في المستوى العميق يلخّص سيكولوجية كراغلة الأتراك الذين لا هوية لهم ولا دين ولا تاريخ و لا جغرافيا و لا نفس و لا عقل ولا ثقافة قردة 🦍 حيوان ينتقل من شجرة الى اخرى و ينتظر حتى يأتي المنقد الدولة المغربية الشريفة لقطع هذه الشجرة و اسقاطها و الدس بالقردة خارج الغابة 😂
قال الشاعر (لقد ناديت ونادين ولاكن لا حياة لمن تنادي ) إنتهى النداء.
تجربة القرود الخمسة و السلم و الموز و الماء البارد هي منهج التعامل مع هذا القوم الغريب الاطوار قمة و قاعدة….لازالوا في طور القردة الخمسة الأوائل في التجربة……
النظام الجزائري، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها ملف الصحراء، لم يعد يملك أي شيء ليقدمه للدفاع عن مشروعه الانفصالي، الذي فقد زخمه على الساحتين الإقليمية والدولية. وبالتالي، فهو بحاجة إلى فتح ملف آخر بديل لملف الصحراء، الذي اعتاش منه لأكثر من خمسة عقود من الزمن، ولا يمكن أن يرضى أن يخرج من بين يديه بهذه الطريقة المهينة”.ألا وهو فتح ملف استقلال الريف.واستغلال كل المؤسسات العمومية للترويج لذلك، أتمنى أن يكون مد جلالة الملك اليد الممدودة قد قرأ بالمقلوب على انه استسلام للمملكة وأضن إنها ٱخر فرصة النضام الكابرانات بمراجعة أوراقه.
أليس بالجزاءر عقلاء الكل أنساق وراء الكراهية المبنية على العداء للمغرب والدافع مرض نفسي عداءي تجاه المروك .اغلقنا الحدود اغلقنا الجو منعنا الحاويات التي تمر عبر ا لموانىء المغربية و…..الى اين “والمغرب أو ٠المروم واقف على رجليه”
شكرا لك على هذا المقال الوافي والشافي
فكما هوا معلوم النظام الجزائري ترعرع في المستنقعات لذلك فلغته وتصرفاته نابعة من حضن المستنقعات وهوا مصر على أن يبقى كذلك أو يجر معه المنطقة المغاربية إلى مستنقعه وهذا ما فشل فيه لذلك تحول إلى قرد ينط من شجرة لشجرة ويتمسك بأي غصن حتى لا يسقط
تحية لك سيدي محمد دنيا
افضل ما يجب اجابة نظام الكراغلة به،هو السكوت،لان السفيه سفيها مهما منطقت سفاهته.
قضى حياته عميلا للاتحاد السوفييتي، لبس قناعين تجاه فرنسا وروسيا،عمل شناقا لفرنسا في افريقيا،طيلة عقود،كذب على كثير من الانظمة العالمية،واخيرا انكشفت حقيقته ولم يرعوِ،ولم يعد الى صوابه،اليست هذه الحال هي قمة السفه والبلاذة والغباوة .
السغيه يكفيه ما هو فيه….