شقير: على المغرب أن يتفاعل مع انتقادات الخارجية الأمريكية بشأن حقوق الإنسان

عبر التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول واقع حقوق الإنسان بالعالم، عن قلقه وانتقاداته لواقع حرية الصحافة والتدوين بالمغرب.

واعتبر التقرير أن الصحافة المغربية تتمتع بقدر كبير من الحرية عندما تناول واقع السياسات الاقتصادية والاجتماعية، فيما تُفرض عليها قيودا كثيرة قانونية وواقعية عند تناولها الواقع السياسي.

ووقف التقرير على ما اعتبره فرض الحكومة إجراءات صارمة تحد من لقاءات الصحفيين مع ممثلي المنظمات غير الحكومية والنشطاء السياسيين، حيث يجب على الصحفيين الأجانب طلب موافقة وزارة الثقافة والشباب والرياضة قبل لقاء النشطاء السياسيين، ولم تكن الموافقة تمنح دائما.

محمد شقير، الخبير في العلاقات الدولية يرى أن “الخارجية الأمريكية درجت على اصدار تقرير بشأن الوضع الحقوقي في مختلف دول العالم بما فيها المغرب حيث نوهت بتطور حرية التعبير خاصة فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي والاجتماعي لا يتوزى مع حرية التعبير في المجال السياسي”.

وأضاف شقير في تصريح لجريدة “آشكاين” أن “ما جاء في هذا التقرير يعتبر رصدا روتينيا تقوم به الوزارة سنويا من الضروري أخذه بعين الاعتبار خصوصا وأن المغرب بصدد مرحلة مفصلية في الطي النهائي لقضيته الوطنية التي تقوم إدارة ترامب بدور كبير لانهائها”.

وشدد ذات المتحدث على ضرورة “التفات المغرب إلى كل مكان الانتقاد للرد عليها والإجابة عليها بشكل موضوعي والتركيز على ضرورة إصلاحها و وتجاوزها خصوصا وان هناك رغبة أكيدة لدى الشركات الأمريكية للاستثمار في المغرب خاصة في اقاليمه الصحراوية خاصة بعدما عبرت وكالة التنمية الأمريكية معززة بتحريات مجلس الأمن القومي بأن المغرب بلد يستجيب لاستقبال الاستثمارات الأجنبية بما فيها الامريكية”.