مجموعات تحريضية تفاقم أزمة الهجرة وتملئ الفنيدق بالـ”الحراگة” والقاصرين (فيديو+صور)

تشهد مدينة الفنيدق خلال الأسابيع الأخيرة موجة غير مسبوقة من التحريض على الهجرة السرية، خاصة في صفوف القاصرين، عبر مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري. هذه المجموعات تحولت إلى منصات مفتوحة لتبادل المعلومات حول سبل العبور إلى سبتة المحتلة، في مشهد يثير قلقاً متزايداً لدى المتتبعين.

وتكشف المعطيات المتداولة أن عدداً كبيراً من الأشخاص يشاركون بشكل علني تفاصيل دقيقة تخص توقيت الضباب الكثيف الذي يساعد على التخفي، إضافة إلى عناوين الشقق المعدة للكراء من أجل الإيواء المؤقت، ما يجعل هذه الظاهرة تتخذ طابعاً منظمًا يسهّل محاولات الهجرة.

كما يتم تبادل نصائح مرتبطة بوسائل السباحة المناسبة والملابس المستعملة لتفادي الإنهاك أو الانجراف، إلى جانب طرق تجنب المراقبة الأمنية، وهو ما يعكس خطورة الوضع واحتمال تطوره نحو شبكات منظمة.

وقد عبرت فعاليات مدنية في المنطقة عن انزعاجها الشديد من اتساع رقعة هذا النوع من التحريض، محذّرة من تداعياته على القاصرين الذين ينجذبون إلى هذه المغامرات غير المحسوبة العواقب، معرضين حياتهم لمخاطر الغرق أو الاستغلال.

وطالبت هذه الفعاليات السلطات المختصة بالتدخل العاجل، سواء عبر تتبع الحسابات والمجموعات المحرّضة أو عبر إطلاق حملات توعية ميدانية ورقمية، للحد من انتشار هذه الظاهرة التي تهدد الأمن الاجتماعي وتفاقم مأساة الهجرة غير النظامية في المنطقة.