2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في عملية نوعية، تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية، بتنسيق وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية (DGST)، من توقيف شخصين مواليين لتنظيم “داعش” الإرهابي ببلدة فالفوغونا دي بالاغير بإقليم لاردة (كاتالونيا). العملية جاءت بعد تحقيقات مطولة امتدت لما يقارب سنة ونصف، رصد خلالها المحققون نشاطاً مكثفاً على الإنترنت مرتبطاً بدعاية التنظيم الإرهابي.
وكشفت وزارة الداخلية الإسبانية صباح يومه الاثنين في بلاغ لها أن أحد الموقوفين كان في مستوى عالٍ من التطرف، حيث دأب على ولوج منصات ومنتديات جهادية بشكل منتظم، إضافة إلى استهلاك مستمر للمواد الدعائية لداعش. كما عمل على تجنيد وتلقين أفكار متطرفة لأشخاص آخرين، ما جعله يشكل خطراً حقيقياً على الأمن العام.
التحقيق، الذي أشرفت عليه المحكمة المركزية رقم واحد والنيابة العامة بالمحكمة الوطنية الإسبانية، شاركت فيه عدة فرق من الشرطة بمناطق برشلونة وتاراغونا ولاردة، إلى جانب الدعم الاستخباراتي الحاسم من الجانب المغربي، الذي ساهم في تحديد ورصد المشتبه به الرئيسي بدقة.
وبحسب البلاغ ذاته، فقد أسفرت العملية الأمنية التي نفذت صباح الخميس عن اعتقال الشخصين، إضافة إلى حجز أجهزة إلكترونية وأدوات رقمية يجري إخضاعها حالياً لتحاليل تقنية معمقة، قصد كشف المزيد من الروابط المحتملة بشبكات إرهابية دولية.
وبعد عرضهما على أنظار القضاء، قرر قاضي التحقيق إيداع المشتبه به الرئيسي رهن الاعتقال الاحتياطي، فيما تواصل السلطات الأمنية تحقيقاتها لتحديد امتدادات محتملة لهذا النشاط الإرهابي داخل وخارج إسبانيا.