2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
””عدو ” المغرب.. FBI يداهم منزل مستشار ترمب جون بولتون

داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI منزل جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، صباح الجمعة، إثر تحقيق متعلق بالأمن القومين، وفق ما أوردت وسائل إعلام أميركية.
ويعرف بولتون بمواقفه العدائية تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة، حيث عبر غير ما مرة عن مساندته لأطروحة الجزائر، داعيا إدارة ترمب إلى التراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء.
وقال ترمب، الجمعة، إنه يملك “معرفة محدودة” بشأن تفتيش منزل بولتون، مضيفا في حديثه للصحافيين، أنه ليس من المعجبين بمستشاره السابق، ووصفه بأنه “كان حقيرا”.
وأشار ترمب إلى أن وزارة العدل ستطلعه في وقت لاحق الجمعة، عن عملية التفتيش.
وذكرت صحيفة “نيويورك بوست”، إن عملاء FBI اقتحموا منزله في بيسثيدا في السابعة صباحا، في أعقاب تحقيق أمر به مدير المكتب كاش باتيل، وفق ما ذكر مسؤول بإدارة ترمب.
وقال كاش باتيل في منشور غامض على منصة “إكس”، “لا أحد فوق القانون عملاء FBI في مهمة”، دون أن يحدد طبيعة المهمة أو يذكر اسم بولتون.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع قوله إن التحقيق متعلق بوثائق سرية، وزعم أنه تم فتحه، قبل سنوات لكن إدارة الرئيس السابق جو بايدن أغلقته “لأسباب سياسية”.
وقال مسؤول في FBI في بيان إن الوكالة كانت “تجري نشاطاً مصرحاً به من المحكمة في المنطقة. ولا يوجد أي تهديد على السلامة العامة”، حسبما نقلت شبكة NBC News.

شغل بولتون مناصب خلال إدارتين جمهوريتين، حيث عمل أولاً سفيراً للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس جورج بوش الابن، ولاحقاً مستشاراً للأمن القومي لترمب لمدة عام ونصف تقريباً، خلال ولايته الأولى.
ولم يكن انفصال ترمب وبولتون ودياً، ففي عام 2019 قال الرئيس الأميركي إنه أقاله، بينما ادّعى الأخير أنه عرض الاستقالة بعد خلاف.
كان بولتون قد اتُهم سابقاً بإدراج معلومات سرية في كتابه الصادر عام 2020 بعنوان “الغرفة التي حدث فيها الأمر”.
وسعى ترمب لوقف نشر الكتاب بسبب احتوائه على “أسرار وطنية”، معتبراً أن بولتون انتهك اتفاق عدم إفشاء (NDA) وقّعه كشرط لتوظيفه، لكنه فشل في نهاية المطاف.
وفتحت وزارة العدل التحقيق خلال الولاية الأولى لترمب بشأن الكتاب في شتنبر 2020.
ومنذ ذلك الحين، ظل المستشار السابق لترمب على خلاف مع رئيسه السابق، حيث يظهر بانتظام على شاشات الأخبار منتقداً سياسة ترمب في الأمن القومي والخارجية.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من قول باتيل أن المدير السابق لـFBI، جيمس كومي، سمح بتسريبات لوثائق سرية “بينما كان يضلل الكونجرس” قبيل انتخابات 2016.
وتعهد باتيل بـ”القضاء على الفساد”، داخل الحكومة الفيدرالية وكشف ما سماه “محاولات التغطية”.
