2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المغرب يهدد مستقبل صناعة السيارات الإسبانية

تشهد صناعة السيارات في إسبانيا مرحلة مفصلية تنذر بتحديات كبيرة، بعدما أصبحت تواجه منافسة متصاعدة من المغرب، الذي يرسخ مكانته كوجهة صناعية أكثر جاذبية بفضل انخفاض تكاليف اليد العاملة والدعم الحكومي الموجه للاستثمارات الأجنبية.
وحسب خبراء اقتصاديين تحدث لصحيفة “لاراثون” الإسبانية، فإن ارتفاع الأجور وتكاليف الإنتاج في إسبانيا يضع شركات صناعة السيارات تحت ضغط متزايد، في وقت تستقطب فيه مصانع طنجة والقنيطرة استثمارات كبرى لعمالقة القطاع مثل “رونو” و”ستيلانتيس”، ما تعزز موقع المغرب كأحد أبرز المنتجين في إفريقيا، ويجعله منافساً مباشراً لإسبانيا في السوق الأوروبية.

ويشير مراقبون، إلى أن الفارق الكبير في تكلفة اليد العاملة، إضافة إلى الحوافز الضريبية والبنية التحتية الحديثة التي وفرها المغرب، تجعل الشركات متعددة الجنسيات تفضل نقل خطوط إنتاجها أو توسيعها في الضفة الجنوبية للمتوسط، أي المغرب.
هذا التحول قد تكون له انعكاسات مقلقة على الاقتصاد الإسباني، وفق الصحيفة الإسبانية، إذ يُشكل قطاع السيارات أحد الأعمدة الأساسية للناتج المحلي وفرص العمل في الجارة الشمالية. وتخشى النقابات العمالية هناك من أن يؤدي استمرار نزيف الاستثمارات نحو المغرب إلى إغلاق مصانع وتسريح آلاف العمال.
ويرى محللون أن على مدريد أن تعيد النظر في سياساتها الصناعية وتكثف جهودها للحفاظ على تنافسية القطاع، خاصة في ظل التحول نحو السيارات الكهربائية، وإلا فإن المغرب قد يتحول إلى الفاعل الأول في المنطقة في مجال تصنيع وتصدير السيارات نحو السوق الأوروبية.
