2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهد معبر باب سبتة، الفاصل بين الفنيدق ومدينة سبتة المحتلة، سلسلة من التدخلات الأمنية بتعاون بين الشرطة والجمارك المغربية بالمعبر، التي أسفرت عن توقيف ثلاثة أشخاص وحجز كميات كبيرة من مخدر الحشيش خلال الساعات الأخيرة. وقد أكدت مصادر إعلامية إسبانية أن هذه العمليات تأتي في سياق تشديد المراقبة بالحدود لمواجهة تنامي محاولات تهريب المخدرات نحو الضفة الأخرى.
العملية الأولى استهدفت مواطناً هولندياً يبلغ من العمر 61 سنة، جرى ضبطه وهو يحاول إدخال 5,4 كيلوغرامات من الحشيش مخبأة بعناية داخل لوحة القيادة لسيارته. وقد تم اعتقال المعني بالأمر وحجز المركبة المستعملة في العملية إلى جانب المخدرات.

أما العملية الثانية، فكانت أكثر أهمية من حيث الكمية المحجوزة، إذ جرى توقيف شابتين مغربيتين في الـ24 من العمر، إحداهما تقيم بالخارج، وبحوزتهما ما يزيد عن 81 كيلوغراماً من الحشيش. وقد كانت المخدرات مخبأة داخل تجويف سري في أرضية السيارة، قبل أن يتم حجزها ووضع الموقوفتين رهن التحقيق بتهمة تهريب المخدرات.
وتعمل الشرطة القضائية حالياً على تعميق البحث لمعرفة ما إذا كانت هذه القضايا مرتبطة بشبكة دولية متخصصة في الاتجار بالمخدرات، خاصة أن أساليب الإخفاء المستعملة والتنسيق الزمني بين العمليات يوحيان بوجود تنظيم محكم وراءها.
ويظل معبر باب سبتة من أبرز النقاط التي تستغلها شبكات التهريب الدولي، حيث يشهد بين الفينة والأخرى محاولات إدخال الحشيش إلى أوروبا عند طريق سبتة المحتلة مقابل تهريب أقراص مهلوسة ومخدرات صلبة نحو المغرب. ومع انطلاق عملية “مرحبا” الخاصة بعودة الجالية المغربية، تكثف السلطات من المراقبة الأمنية لمواجهة هذا التحدي وحماية الحدود من استغلالها في أنشطة إجرامية منظمة.
