2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت السواحل الفاصلة بين مدينة الفنيدق وسبتة المحتلة ليلة جديدة من الضغط المتزايد لمحاولات الهجرة غير النظامية، بعدما حاول أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال وحتى أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، التسلل سباحة نحو الثغر المحتل. هذه المحاولات تكررت طوال ساعات الليل دون انقطاع، ما جعل الوضع أكثر تعقيداً بالنسبة للسلطات المكلفة بالمراقبة.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد تميزت الساعات الأولى من يوم أمس الأحد بغياب الضباب، وهو ما سمح لعناصر الحرس المدني الإسباني برصد المهاجرين في عرض البحر، قبل أن تتدخل البحرية المغربية لتوقيفهم وإعادتهم إلى سواحل الفنيدق. ومن هناك جرى توجيههم نحو نقاط المراقبة للتعرف على هوياتهم.
المحاولات المتكررة وضعت الأجهزة الأمنية أمام تحديات كبيرة، حيث عملت وحدات الإنقاذ المغربية والإسبانية على البحث المستمر عن مهاجرين وسط البحر، في خطوة اعتبرتها حيوية لإنقاذ الأرواح ومنع وقوع مأساة. وقد ازدادت صعوبة المهام مع حلول الرابعة فجراً من يوم أمس الأحد بعد أن غطى الضباب المنطقة وأربك عمليات الرصد.
وأشارت المصادر أن السلطات الإسبانية استعانت بوسائل مراقبة متطورة من بينها الكاميرات الحرارية لتحديد مواقع المهاجرين الذين باتوا يسلكون مسارات أطول وأكثر خطورة، في محاولة لتجنب الاصطدام المباشر مع الدوريات القريبة من الميناء. غير أن هذه الاستراتيجيات رفعت من مخاطر الغرق والإرهاق بسبب طول المسافة وبرودة المياه.
ورغم كثافة الضغط البشري الذي شهدته ليلة السبت الأحد، فقد نجحت جهود التنسيق بين القوات الإسبانية والمغربية في منع أي عملية دخول إلى سبتة المحتلة، كما لم يتم تسجيل أي وفيات في صفوف المهاجرين، في وقت يستمر فيه الجدل حول تصاعد وتيرة هذه المحاولات وتداعياتها الإنسانية والأمنية.