متابعة البائع الذي اعتقل مقيدا بالسلاسل وزوجته بتهم ثقيلة

دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على خط صورة مثيرة يظهر فيها أحد عناصر القوات المساعدة وهو يقتاد بائعا متجولا وهو مقيد بسلسلة حديدية من عنقه، قالت عمالة أسفي أن هذا الأخير هو من قيد نفسه تعبيرا عن احتجاجه.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع اسفي، إن “المدينة تعيش فصلًا جديدًا من انتهاكات حقوق الانسان بالإقليم، عنوانه العريض الحملة الهستيرية التي تشنها السلطة المحلية، في صفوف الباعة الجائلين المستبعدين من سوق البركة بحي الكورس، والذين من بينهم  فتاحي عبد الجليل، الذي ظهر في الصورة مقيدا بسلسلة حديدية”.

وأضافت الجمعية الحقوقية، في بلاغ توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أنه “بعد التنكيل والابتزاز بواسطة السلاسل يوم السبت 27 يوليوز الماضي، ابتدأ من الساعة الثانية والنصف زوالا، يتم اعتقال البائع فتاحي عبد الجليل بواسطة سلسلة في عنقه وزوجته الزاعيم غزلان والبائع بلقاضي محسن وزوجته بانجي زينب والبحار سيراجي خليل، تم تقديم الخمس إلى الوكيل الملك في حالة اعتقال ما عدا السيدتين في حالة سراح يوم الاثنين 29يوليوز الجاري”.

وأردف المصدر أنه “قد تم تمديد الحراسة النظرية إلى يوم الثلاثاء 30 يوليوز، بعد ذلك سيساقون الآن إلى محاكمات وصفها بـ”انتقامية”، مبرزا أن البائعان الجائلان المعتقلان وزجتيهما سيمثلان أمام المحكمة الابتدائية بآسفي (اثنين منهم في حالة اعتقال: فتاحي عبد الجليل ومحسن بلقاضي) يوم الأربعاء 31 يوليوز 2019 على الساعة الثانية عشر والنصف بجنحة “الإهانة والعنف في حق موظف عمومي أتناء القيام بوظيفته ، عقابًا لهم على المطالبة بحقوقهم”، حسب تعبير المصدر.

ويشار إلى أن عمالة إقليم آسفي أفادت بأن “بعض المواقع الإلكترونية والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت صورا مقرونة بتعليقات مغلوطة تدعي قيام بعض أفراد القوات المساعدة، في آسفي، بتقييد شخص باستخدام أقفال وسلاسل حديدية ووضعها على مستوى عنقه”.

وأوضحت العمالة المذكورة في بيان حقيقة موجه للإعلام، أنه “تصويبا للادعاأت والمغالطات المجانبة للحقيقة التي رافقت هذه المنشورات، وتنويرا للرأي العام بهذا الخصوص، تؤكد عمالة إقليم آسفي أن الشخص الظاهر بهذه الصور هو بائع متجول قام من تلقاء ذاته في شكل احتجاجي بتكبيل نفسه بواسطة سلسلة على مستوى العنق وإحكام ربطها بقفل مع العربة المجرورة التي يعرض عليها سلعه”.

وأضاف المصدر نفسه “أقدم على فعلته في مسعى منه لإعاقة عمل اللجنة المحلية المكلفة بتنظيم الباعة الجائلين وتحرير الملك العام، بمحاذاة السوق النموذجي”البركة، في حي الكورس بمدينة آسفي، وذلك يوم السبت الماضي”، مشيرا (المصدر) إلى أنه سبق “لذات المواطن أن قام خلال الأسابيع الأخيرة بحشد وتحريض الباعة الجائلين على مواجهة عمل السلطات العمومية وعرض السلع بالشارع العام المقابل للسوق المذكور، مهددا في تصريحات مصورة لأحد المواقع الإلكترونية بالانتحار في حال منعه من البيع بالشارع العام”.

وشدد أصحاب البيان على أنه “عند قيام اللجنة المكلفة بعملها لتحرير الشارع العام، أقدم المعني بالأمر على الفرار من عين المكان، لكونه موضوع متابعات قضائية، حيث اقتحم إحدى الصيدليات المتواجدة بنفس الحي، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه من طرف أعضاء اللجنة تجنبا لأي محاولة منه للانتحار، ونزولا عند طلب صاحب الصيدلية بإجلائه من محله، حيث تم تسليمه للمصالح الأمنية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة”، مؤكدين أن “المعني بالأمر، وعلى الرغم من استفادته من حيز مكاني لعرض سلعته، بالسوق النموذجي البركة، رفض الالتحاق بالسوق؛ مصرا على الاستمرار في عرض سلعته بالشارع العام”.