2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بوعياش: طلقوا الدراري

قالت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن كل لقاءاتها العديدة مع عائلات المعتقلين لم “تخل من مطلب أساسي سمعته من أفواه كل أم وكل أب وكل أخت وكل زوجة: “طلقوا الدراري” (أطلقوا سراح الشباب!) معترفة بأن “الظروف الاستثنائية والمأساوية للأحداث التي أدت إلى اعتقال هؤلاء الشباب والظروف الإنسانية الصعبة التي تعيشها الأسر، حشدت وراءهم الأمة بأكملها”.
وقالت بوعياش، في مقال رأي معنون بـ”اطلقو الدراري” أصدرته لترد على ردود الفعل التي هاجمتها بعد حديثها عن غياب معتقلين سياسيين بالمغرب: “بعد الغضب، بعد الانسياق وراء العواطف، بعد الاستماع، لابد من فتح المجال اليوم للتفكير. لذلك سيواصل المجلس الوطني لحقوق الإنسان جلسات النقاش وتبادل الرأي مع مختلف الفاعلين في المجتمع من أجل إيجاد أرضية مشتركة حول المفاهيم التي تمت إثارتها، ولكن أيضًا حول العواقب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية لما حدث”، مشددة على أنه بالإضافة إلى ذلك، سينكب معهد الرباط -إدريس بنزكري-لحقوق الإنسان على دراسة مسألة “الاعتقال السياسي” بالتعاون مع الخبراء الوطنيين والدوليين.
وكشفت الرئيسة أن التقرير الذي سينشره المجلس الوطني لحقوق الإنسان بعد مناقشته خلال جمعيته العامة، التي لم تمر سوى أيام قليلة على تنصيب أعضائها، سيقف على ظروف الاعتقالات والمحاكمات، وكذلك ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة، وسيكون مناسبة أيضًا لإجراء تقييم كامل لهذه الأحداث المأساوية التي شهدتها بلدنا والتي ستظل عالقة بذاكرتها، والتي انقسم بشأنها المغاربة بشكل كبير وتركت أثارا عميقة في ذاكرتنا المشتركة.
وختمت مقالها بأنه “حان الوقت لمعالجة هذه الآثار”. وأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يعتزم القيام بهذا العمل بممارسة صلاحياته كاملة والدفاع بغيرة عن استقلاليته ويبقى شيء مؤكد، وأنه لن يخون أبدًا الثقة التي وضعها الضحايا وعائلاتهم والمغاربة فيه”.