لماذا وإلى أين ؟

بعد خطاب الملك.. لشكر يجمع السير الذاتية لضمان مناصب جديدة (وثيقة)

وضع إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، نصب أعينه وزيعة المناصب الحكومية والإدارية التي ستفرزها التغييرات الحكومية المقبلة، حيث شرع في جمع أكبر قدر من السير الذاتية في مختلف القطاعات والمجالات العلمية، لعلها تمكن حزبه من نصيب في كعكة المناصب.

وربط لشكر بحثه عن “السيفيات” الملائمة بالخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش، الذي دعا فيه الملك محمد السادس إلى ضخ دماء جديدة في مختلف مناصب المسؤولية باستقطاب كفاءات ونخب جديدة تتولى المهام الحكومية والإدارية.

وتوجه الكاتب الأول إلى أعضاء المجلس الوطني لحزبه يطلب منهم، واحدا واحدا، أن يقترحوا عليه اسما واحدا من الكفاءات الحزبية، مع ضرورة أن يطلع على سيرته الذاتية ليرى إن كان سيضمن له منصبا.

وقال لشكر في مراسلته التي توصلت “آشكاين” بنسخة منها، إن حزبه قرر “تشكيل بنك للمعطيات يتمضن المعلومات اللازمة حول الطاقات والكفاءات الحزبية في مختلف المجالات والتخصصات قصد اعتمادها عند الضرورة”، رابطا ذلك بما جاء في خطاب الملك الذي أكد فيه أن “مشاريع المرحلة الجديدة تتطلب نخبة جديدة في مختلف مناصب المسؤولية الحكومية والإدارية”، وهي نخب يريد لشكر أن يبحث عنها كل عضو في المحيط الترابي أو القطاعات والمجالات العلمية والمهنية التي له دراية بها كما يشدد على ذلك في مراسلته.

الكاتب الأول لحزب الوردة ليس وحده من أظهر عزمه على اقتناص مناصب حكومية وادارية من باب اقتراح “كفاءات”، فقبله دعا امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية إلى اجتماع للأغلبية لمناقشة كيف سيتم التوافق على الأسماء والمناصب. والشأن نفسه لباقي مكونات الأغلبية حيث مباشرة بعد الخطاب الملكي انطلقت الاقتراحات والتكهنات بالقطاعات والشخصيات التي من المرتقب ان يطالها التعديل.

وهي لهفة وضعت رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي بدوره تطوقه تحركات أعضاء حزبه، تحت ضغط كبير خصوصا بعد التكليف الملكي باقتراح بدائل وأسماء جديدة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
أحمد التوري
المعلق(ة)
10 أغسطس 2019 12:38

اظن أن أصحاب الدكاكين السياسية ما زالوا يغوطون في سباتهم العميق ، ولم يدركوا بعد أنهم في محل موضع مؤقث ، يجب عليهم أن يدركوا بأن لا مكان لهم في الخارطة السياسية ، و من أراد أن يعلم ،فعليه الرجوع إلى ما قبل حكومة التناوب التي دعا إليها المغفور له الملك الحسن الثاني رحمة الله عليه ، و عملية ارجاءها الى وقت لاحق بدل سنة 1995 . بعد الحملة التطهيرية سنة1996 ، و إجراء الانتخابات السابقة لأوانها . يا أصحاب الدكاكين يمينا و شمالا ( بكسر الشين ) المطلوب منكم هو دمقرطة الدكاكين عفوا الأحزاب من أجل تحقيق جو سياسي يسوده العدل و الخلاق و النزاهة و البعد عن الذاتية ، و بهذه المقاربة ستظهر الكفاءات التي بالطبع لها وجود في مقبرة الدكاكين أو خارجها .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x