لماذا وإلى أين ؟

منيب: “جبهة العربية” معركة هامشية والمطلوب الدفاع عن المدرسة العمومية

قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد، نحن في حاجة إلى جبهة للدفاع عن المدرسة العمومية”، وذلك تعليقا على تأسيس عدد من الفعاليات السياسية والمدنية والحقوقية، الإسلامية واليسارية والقومية، لـ”جبهة الدفاع عن اللغة العربية” وخوض أشكال نضالية ضد “كل محاولات فرنسة التعليم وإيقاف هذا المنحى التراجعي الخطير، الذي يهدد الكيان الوطني، ويمس قيمه المشتركة ومستقبل أجياله، ويقضي على الإشعاع الثقافي للمغرب”.

وأضافت منيب في تصريح لـ”آشكاين”، أن المطلوب اليوم في ظل وضعية منظومة التربية والتكوين، ليس تأسيس جبهة للدفاع عن اللغة العربية، التي أكدت إحدى الدراسة الأخيرة التي أنجزتها أكبر الجامعات البريطانية أن المستقبل سيكون للغة العربية لما تزخر به، بل جبهة للدفاع عن المدرسة العمومية والجامعة العمومية والبحث العلمي، والتي من بين قضاياها الدفاع عن اللغة العربية”.

واعتبرت المتحدثة أن خوض معارك هامشية ليس حلا، مؤكدة  أنه لو تم الإتصال بها من أجل التوقيع عن العريضة كانت ستمتنع عن ذلك، رغم إحترامي للجميع، لأن الأساسي هو النهوض بالتعليم العمومية لتصدي لكل مظاهر التبعية والعبودية للمؤسسات الدولية.

ويشار أن من بين الموقعين على عريضة “جبهة الدفاع عن اللغة العربية”: رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران والقيادي الاستقلالي امحمد الخليفة،  أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعبد القادر الفاسي الفهري، رئيس جمعية اللسانيات بالمغرب، وعبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، والمقرئ ابو زيد مفكر إسلامي ونائب برلماني، وعبد الرحمان بنعمرو نقيب المحامين سابقا، رئيس المرصد الوطني للعدالة.

وأعلن الموقعون رفضهم لمواد القانون الإطار “التي فرضت اللغات الأجنبية لتدريس المواد العلمية وغيرها في كل أسلاك التعليم، مما يشكل شرعنة قانونية لفرض التدريس باللغة الفرنسية، وتمكينا للمد الفرنكفوني بكل تجلياته في منظومة التربية والتكوين والأخطر من ذلك مختلف مجالات الحياة العامة بوطننا”، حسب بيانهم الذي شددوا فيه على أن وزارة التربية الوطنية أقدمت على إجراءات استباقية انفرادية منفردة بتعميم تدريس الباكالوريا وشهادة الإعدادي باللغة الفرنسية، ناهيك عن فرض هذه اللغة في تدريس العلوم بالابتدائي، في خرق سافر لمنطوق الدستور والمرجعيات الوطنية المتوافق حولها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Abouadam
المعلق(ة)
11 أغسطس 2019 11:17

تحياتي للا ستاذة تحليلك ممتاز و صدم تجار الدين اصحاب الا فكار المتحجرة

Zoubida
المعلق(ة)
11 أغسطس 2019 09:09

الدول التي نأخدا مثالا للتقوة و الرقي هم اليابان، الصين، ألمانيا ، بريطانيا…سؤال للعبيد، هل يدرسون أطفالهم في مدارسهم بالفرنسية أو باية لغة أجنبة أخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لكن العبيد لن تقرأ سؤالي و لن تستطيع الاجابة. لان العبد يقرأ و يفكر بدماغ سيده. .

مغربي بسيط
المعلق(ة)
10 أغسطس 2019 23:00

هذه السيدة تتكلم باسم الشعب والشعب بالصوت عليها ،بصراحة الشعب عاق بكم لا شيء تقدموه له إلا النقد الخاوي والكلام المعسول الفارغ ،اااامنيب بضاعتهم الفاسدة لا يهتم بها المغاربة ،سيروا غيروا الحزب من جديد وحاولوا دوخونا

احمد اشرايبي
المعلق(ة)
10 أغسطس 2019 22:52

ولو افترضنا انه تم اقرار الفرنسية لتدريس العلوم في التعليم الابتدائي فاين المدرسين، علما ان هذه المواد درست بالعربية 40 سنة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x