لماذا وإلى أين ؟

وزير سابق في طريقه للانضمام إلى “جبهة مناهضة الفرنسية”

المحفوظ طالبي /متدرب

أبدى اسماعيل العلوي، الأستاذ الجامعي والوزير السابق في حكومة التناوب، استعداده للانضمام إلى الجبهة المناهضة لتدريس المواد العلمية بالفرنسية، التي يتزعمها عبد الإله بنكيران والقيادي الاستقلالي امحمد الخليفة، مبرزا أنه من المدافعين على التدريس باللغات الوطنية.

وكشف العلوي، في تصريح لـ”آشكاين”، أن لا أحد اتصل به في هذا الصدد إلى حد الآن، لكنه عبر عن استعداده للانضمام إلى الجبهة المذكورة في حال اتصل به أصحابها، موضحا أنه يدافع على اللغات الوطنية؛ العربية والأمازيغية، “من منطلق وطني وتحملا للمسؤولية التاريخية، بعيدا عن الصراعات الأيديولوجية، على أساس أن أي شعب لن يتقدم إلا بلغته”، حسب تعبيره.

وأكد القيادي في حزب التقدم والاشتراكية أن “اللغة العربية قادرة على التبليغ في جميع الميادين، والأمازيغية أيضا قابلة أن تُبلغ المراد تبليغه، رغم أنها لم تُعمم بعد، ولم تلقَ العناية كما يجب”، وتابع: “لأن جميع اللغات قادرة على ذلك، فمثلا اللغة العبرية أهملت منذ مدة، حوالي عشرين قرنا، ولم تكن متداولة إلا بين الكهنة والرهبان اليهود، ورغم ذلك هي الآن لغة حية، وتُدرس بها مختلف العلوم” .

وشدد نفس المتحدث لـ”آشكاين” على ضرورة “العمل على المزيد من التأهيل للغات الوطنية، وتعميم التدريس بها في مختلف أسلاك التعليم، لأن العلوم تُدرس باللغة العربية لأكثر من 20 سنة”، وزاد متسائلاً: “إذا أرادنا العودة إلى التدريس بالفرنسية، فهل نتوفر على الأطر المؤهلة لذلك؟”، وأجاب: “طبعا لا، وهذا يعني أننا سنتجه للفشل، لأنه قبل الخوض في أي عمل لابد من تهيئة الظروف المناسبة له”.

وبخصوص الحديث عن كون اللغة العربية غير قادرة على تدريس العلوم وأنها مثقلة بتراثها التقليدي، قال العلوي: “هذا خطأ”، وأعطى المثال بكونه تلقى تكوينا باللغة الفرنسية، لكن هذا لم يمنع من تدريس الطلبة باللغة العربية، قائلا: “استطعت أن أُبلغ الطلبة ما درسته في ميدان الجغرافية الطبيعية والجغرافية البشرية، ولم أجد أي صعوبة في ذلك”.

جدير بالذكر أن مجموعة من الفعاليات المدنية والسياسية والحقوقية وخبراء اللغة والتربية، يتزعمهم بنكيران، كانوا قد أصدروا بلاغا عقب اجتماع بالرباط يوم الأربعاء 08 من هذا الشهر، أعلنوا فيه عن “رفضهم التام لمواد القانون الإطار التي فرضت اللغات الأجنبية لتدريس المواد العلمية وغيرها في كل أسلاك التعليم”، وحذروا من خلاله عن ما اعتبروه بـ”المخاطر المحدقة باللغة العربية”، كما أعلنوا عن استعدادهم لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة لتصدي لما أسموه بـ”محاولات الفرنسة” .

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
السعيد
المعلق(ة)
21 أغسطس 2019 19:34

لم يعد لمثل هذه الوجوه البئيسة والشخصيات الكرتونية مكان داخل المشهد السياسي .( فها عار الله إلى ما هنيونا من الهرطقة ديالكوم راكوم طيبتو لينا القلب ديالنا وما بغيتو تعطيونا التيساع ).
اسألوا هذا الوزير ما القيمة المضافة التي جاء بها إلى القطاع الذي كان يشرف عليه وهو الفلاحة وبعد ذلك قطاع التربية الوطنية ( غير من تربية الماشية إلى تربية الأطفال ) يغيب المنطق وتغيب مصلحة الوطن وكل ما يهم هو الاستوزار . والآن حاء يبحث له عن موطئ قدم مع زمرة الفاشلين أمثاله.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x