لماذا وإلى أين ؟

بلافريج يكشف لـ”آشكاين” تفاصيل زيارته لجرادة وعلاقة البارونات بما وقع

كشف النائب عن “فدرالية اليسار الديمقراطي”، وعضو المكتب السياسي لـ”الحزب الاشتراكي الموحد”، عمر بلافريج، عن تفاصي زيارته لمدينة جرادة مباشرة، بعد ما بات يعرف بـ”أحداث الأربعاء الأسود”، والتي عرفت مواجهات دامية بين عناصر القوات العمومية ومحتجين، خلفت عشرات الجرحى في صفوف الطرفين واعتقال عدد من المحتجين.

وقال بلافريج في تصريح لـ”آشكاين”، إن هذه الزيارة كانت مبرمجة قبل شهرين، حيث كانت قد وجهت لي دعوة سابقا من طرف طلبة المدرسة العليا للتجارة والتسيير، لتأطير لقاء داخل الجامعة المواطنة، يوم الخميس 15مارس الجاري”، موضحا أنه “على هامش هذه الزيارة كان مبرمجا لقاء جماهير سينظمه الحزب الاشتراكي الموحد فرع وجدة، مساء الجمعة 16 مارس، وقبل ذلك زيارة لمدينة جرادة صباح نفس اليوم، وعند وقوع تلك الأحداث أصبحت زيارة جرادة أهم من المواعيد المبرمجة سلفا”.

وأضاف بلافريج أنه كان “عازم على الاطلاع على الوضع ميدانيا، وعدم الاكتفاء بما ينشر بمواقع التواصل الاجتماعي أو عبر المنابر الإعلامية”، مشيرا إلى أنه كان ضمن برنامجه ” زيارة الأبار الفحمية العشوائية وسط الغابة”، وأنه عند رؤية مكان تواجدها وكيفية انتشارها “أتر عليه ذلك كثيرا”، وتساءل “كيف يمكن لأشخاص أن ينزلوا في حفر لا يتعدى حجم فتحتها 80 سنتمتر”، وأن هذا المشهد “ذكره بأوروبا خلال القرن 19″، مشددا على أن تلك الحفر “تشكل تهديد على السلامة الجسدية للمواطنين المعرضين للسقوط بداخلها في أي وقت خلال تجوالهم بالمنطقة”.

وتابع بلافريج حديثه لـ”آشكاين قائلا: “عندما أغلقت الشركة الوطنية للفحم، أعطيت في تلك المناطق رخص لأشخاص سياسيين معروفين، لاستغلال الفحم، لكنهم استغلو فقر الساكنة، ودفعوها للمخاطرة بحياتها”، مؤكدا أنه ” يجب محاسبة هؤلاء الأشخاص، وليس فقط سحب رخص الاستغلال منهم، لأنهم مند ما يزيد عن 20 سنة وهم يراكمون في الثروة على حساب بؤس الساكنة “.

أردف المتحدث نفسه أنه بعد زيارته لمنطقة السندريات ” انتقل إلى وسط المدينة، وكانت أول ملاحظاته هي الإنزال الأمني الكبير، حيث أن عدد قوات الأمن أكثر من عدد ساكنة المدينة”، وأنه خلال تجوله بشوارع المدينة “لم يجد سوى رجال الأمن، ومن بينهم من شكروه على الزيارة التي قام بها لكي يرى بعينه، الأمر الذي أفرحه “.

وخلال نفس الزيارة، يقول بلافريج، ” التقيت بمقر الكونفدرالية بجرادة برفاقنا المحلين والحزبيين والنقابيين ووضعوني في الصورة، وأكدوا على سلمية الاحتجاجات وأن رئيس الحكومة أشاد بها من داخل البرلمان، وأكدوا لي أن هناك بارونات يستغلون الفقراء وأنه قد تكون لهم (البارونات) مصلحة في تصعيد الأوضاع وعدم حل المشكل، لكي لا يتم الحديث عن المشاكل الحقيقية، مثل ما وقع في الريف، حيث أصبح الحديث فقط على اطلاق سراح المعتقلين، بدل الحديث عن عمق المشكل، كما التقيت بالعديد من شباب المدينة بأحد المقاهي، وكلهم أكدوا على سلمية احتجاجاتهم، وأنهم يعشون أزمة ثقة، وتأسفوا على عدم زيارة رئيس الحكومة لمدينتهم رغم زيارته للجهة”.

وحول تعرضه لضغط من طرف جهات تابعة لوزارة الداخلية لإلغاء زيارته لجرادة، قال بلافريج، ” أنا لم يتصل بي أي أحد من وزارة الداخلية، وإنما اتصلت بي الأمينة العامة للحزب، نبيلة منيب، وأخبرتني أنه قد اتصلوا بها من وزارة الداخلية وأخبروها أنه حفاظا على سلامتي من الأفضل أن لا أزور جرادة، وأجابتهم بأننا حزب مستقل، وأن الداخلية هي من يجب عليها أن تحافظ على سلامة المواطنين”، مردفا “وأنا شخصيا لم يهددني أي أحد بخصوص زيارتي لجرادة، ويوم سيهددني أي أحد فسينتهي دوري كنائب برلماني، ولن يعود لي مكان في البرلمان”، ومن جهة أخرى، يضيف بلافريج، السلطات تعرف بتواجدي في وجدة والتقيت عدد منهم في الفندق الذي كنت أنزل فيه”، مؤكدا على أن “الزيارة كانت جد إيجابية، وكان استقبال في المستوى من طرف المواطنين ومن طرف عناصر الأمن كذلك”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x