لماذا وإلى أين ؟

العثماني: التعليم الجيّد من شأنه معالجة الإشكالات التي يعرفها مجتمعنا

أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن التعليم الجيّد من شأنه معالجة الإشكالات التي يعرفها مجتمعنا لأن التعليم الجيد “مفتاح الإنصاف والعدالة الاجتماعية أو المجالية ورقي المجتمع ويؤدي للارتقاء الاجتماعي وارتقاء الوطن وتقدمه”.

وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، الخميس 26 دجنبر 2019، أبرز رئيس الحكومة أهمية الاجتماع الأول الذي عقدته اللجنة الوطنية لتتبع ومواكبة إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، الأربعاء 25 دجنبر 2019، لأنه يعطي الانطلاقة للإصلاح الهيكلي الشامل والاستراتيجي والمهم لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.

ووصف رئيس الحكومة الاجتماع الأول للجنة بالحدث المهم لأنه تم خلاله تداول ومناقشة لوحة قيادة لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي على مدى ثلاث سنوات المقبلة والإجراءات ذات الأولوية التي يجب التركيز عليها لإصلاح التعليم، ليصبح تعليما جيدا ومنصفا يمكّن التلاميذ والطلبة المغاربة من الارتقاء في مجال العلم والمعرفة والبحث العلمي.

وأوضح رئيس الحكومة أن اللجنة صادقت على لائحة مشاريع القوانين والمراسيم والقرارات المرتبطة بالمنظومة التشريعية التي يستلزمها الإصلاح والواردة في القانون الإطار الضرورية لتنفيذه وتنزيله على أرض الواقع، مشيرا إلى أن نقاش أعضاء اللجنة والاقتراحات التي تقدموا بها ستسهم لا محالة في إخراج الصيغة النهائية للوحة القيادة لتكون واضحة لجميع القطاعات، لأن إنجاح هذا الورش، يؤكد رئيس الحكومة، “مسؤولية الجميع وليس فقط مسؤولية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ويحتاج تعبئة الجميع من قطاعات حكومية وغير حكومية”.

وفي هذا السياق، نوّه رئيس الحكومة بالمساهمة الفعالة والديناميكية لبعض المؤسسات، التي نص القانون على تمثيليتها في اللجنة الوطنية، وفي مقدمتها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمندوبية السامية للتخطيط.

وبعد أن ذكّر بالمسار الذي قطعه القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي المنبثق عن الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المنظومة 2015-2030، أوضح رئيس الحكومة أن هناك مجموعة من الأوراش أطلقت لتجويد المنظومة ببلادنا مثل ورش تعميم التعليم الأولي الذي مكّن خلال السنة الماضية والسنة الجارية من التحاق 56 في المائة من الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين أربع وست سنوات بالتعليم الأولي، علما أن الهدف هو تعميم التعليم الأولي، وبلوغ تسجيل 100 ألف كل سنة خلال السنوات المقبلة.

هذا إلى جانب عدة مشاريع أخرى مبرمجة والتي تروم إعطاء كل محور من محاور الإصلاح الأهمية التي يستحقها، علما أن المنظومة، يضيف الرئيس، تضم حاليا أكثر من عشرة ملايين من تلاميذ وطلبة ومتدربين في التكوين المهني، “ونحن مطالبون بتلبية حاجياتهم على مستوى الأساتذة والمكونين والمؤطرين، وأيضا على مستوى البنيات والمحتويات العلمية والبيداغوجية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
26 ديسمبر 2019 21:01

للحصول على تعليم جيد هو إدماج جيل الشباب المتعاقدين ضمن موظفي الوزارة وتكوينهم تكوينا جيدا ورد المكانة الإعتبارية لأستاذ في المجتمع وغير ذلك سيكون مجرد صب الماء في الرمل أتمنى أن ينظروا المسؤولون عن تسيير الشأن العام أن يعطوا إلى التعليم المكانة التي تليق به

غيور و وطني
المعلق(ة)
26 ديسمبر 2019 20:09

كل الدول تيني تقدمها على جودة تعليمها و تعميمه حتى يصبح المواطن واعي بواجباته و حقوقه
كم من ملايير استهلكها التعليم في المغرب و نتمنى ان يسير على الطريق الصحيح كي نرى احفادناعلى تربية سليمة
الموت يفاجئنا و لهادا يجب التفكيرفي وضع سياسة تقويمية شاملة حتى نستدرك ما ضاع

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x