لماذا وإلى أين ؟

مناضلون أمازيغ يبتغون الاندماج السياسي بأول لقاء ببنعبد الله لإحياء “حلمهم المجهض”

شرع نشطاء ومناضلون أمازيغ، أمس الاثنين، في البحث عن وجهة سياسية يندمجون معها، عملا بإجماعهم الأخير القاضي بضرورة الخوض في المشاركة السياسية والقطع مع التردد الذي طبع مسار الحركة الأمازيغية في علاقتها بالسياسة بما يُتيح لمناضليها خوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وعلى هذا الأساس استقبل محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أمس الاثنين 02 مارس 2020 بالمقر الوطني للحزب، أعضاء لجنة الإشراف عن جبهة العمل السياسي الأمازيغي، التي تأسست لغرض البحث عن صيغة للاندماج.

وبعد نقاش مختلف جوانب الموضوع، تم الاتفاق على عقد لقاء ثان في غضون الأيام المقبلة من أجل تدارس الأشكال الإجرائية وسبل الحضور السياسي للحركة الأمازيغية في المشهد السياسي الوطني.

وقد حضر هذا اللقاء من جانب جبهة العمل السياسي الأمازيغي، كل من أحمد ارحموش ومصطفى أوموش وعمر إسرى وسفيان اعزوزن، وإلى جانب الأمين العام، مصطفى عديشان عضو المكتب السياسي للحزب وصلو محمد وبومدين عبد الصادقي عضوي اللجنة المركزية للحزب.

وقال عمر إسرى، عضو لجنة الإشراف داخل الجبهة، إن اللقاء يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات التي برمجتها جبهة العمل السياسي الأمازيغي تنفيذا لمخرجات لقائها الوطني الأول، لافتا في تصريح لـ”آشكاين”، إلى وجود لقاءات أخرى مع عدد من الأحزاب السياسية، قبل الرجوع إلى هياكل الجبهة لاتخاذ القرار المناسب مؤكدا أنه لا يمكن استبعاد أي حزب من الأحزاب التي سنتحاور معها، حسب ما ستسفر عنه اللقاءات القادمة، وبالتالي فجميع الاحتمالات واردة في الوقت الراهن.

وبحجم الأمل والطموح الذي عبر عنه المشكلون لهذه الجبهة في دخول السياسة من بوابة حزب، يُطرح أيضا التساؤل حول إمكانية تحقيق هذا المُبتغى، خصوصا أن هذه الخطوة تأتي بعد عمليات “إجهاض” حلم تأسيس حزب سياسي بنفس أمازيغي. كما أن وجوها معروفة فضلت البقاء بعيدا وقالت إنها “تنأى بنفسها” عن أي “فشل جديد”. مقابل أسماء اختارت مراقبة مآل الجبهة من بعيد لترى إذا كانت ستنجح الجبهة في هدفها الطامح إلى المشاركة في العمل السياسي بالاعتماد على كفاءاتها.

ويشار إلى أن أرضية “جبهة العمل السّياسي الأمازيغي” ركزت على ما تعتبره تراجعات خطيرة تحاول إقبار كل إنصاف حقيقي للأمازيغية لغة وثقافة وهوية، وتوقفت عند “الهوة الكبيرة بين الخطابات الرسمية وشبه الرسمية، والممارسات التي تُناقض ذلك على المستوى المؤسساتي”، كما توقفت عند “الأسباب التي طبعت سلوكات بعض الهيئات الحزبية ومعه عدد من مؤسسات الدولة اتجاه الأمازيغية”، بشكل “أبقى مؤسسات الدولة على علاقة جد متوترة وصدامية مع مختلف أطياف الحركة الأمازيغية بالمغرب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x