أعضاء مكتب ودادية سكنية اعتقل رئيسها يستغلون كورونا لعقد جمع عام

وسط ظروف الخوف والحيطة من فيروس كورونا، اختار المكتب الإداري لودادية البكاري إقامة الرمال الذهبي، الذي يقبع رئيسها رفقة أمين المال في سجن الحجيبةبجماعة الزيايدة بإقليم ابن سليمان، أن تعقد جمعا عاما في 22 مارس الجاري، بالرغم من أن جل منخرطيها من الجالية المقيمة بالخارج.

ودعا المكتب منخرطين إلى حضور الجمع لمناقشة الوضعية التي أصبح عليها المشروع السكني الرمال الذهبية، بعد اعتقال رئيس الودادية ومتابعة أعضاء من المكتب مع غلق الحدود في وجههم، كما أشار المكتب إلى أن المشروع موضوع شكايات عشرات المنخرطين بلغ “مراحله النهائية”، رغم مرور سنوات.

ووجد منخرطون أنفسهم أمام مشكلة أخرى تنضاف إلى مشكلة المصير الغامض لأموالهم وأحلامهم، إذ جاءت الدعوة في وقت مُنعت فيه التجمعات والتظاهرات في المغرب ومعنت التنقلات من وإلى أوروبا، على اعتبار أن عددا كبيرا من المنخرطين يقيمون في إيطاليا وفرنسا التي ينتشر فيها الفيروس القاتل.

ودفعهم عزم المكتب على عقد الجمع إلى مراسلة قائد الدرك الملكي بالمنصورية بإقليم بنسليمان، ومندوب وزارة الصحة وعامل إقليم نسليمان، مستغربين سر التشبث بالجمع رغم خطورته، لافتين إلى أنه لم يسبق للجمعية أن عقدت جمعا منذ 2014.

وتم إيداع رئيس ودادية “الرمال الذهبية” بالمنصورية، رفقة أمين المال، السجن المحلي ببنسليمان، يوم الثلاثاء 18 فبراير الماصي، على خلفية الشكايات التي رفعها ضدهما العشرات من المواطنين وجدوا أنفسهم ضحايا نصب واحتيال على مدى خمس سنوات الماضية، بعدما وقفوا على واقع شققهم التي سددوا ثمنها كاملا دون أن يتسلموا مفاتيحها، كما تبين وثائق تتوفر “آشكاين” على نسخ منها، في مناطق فاخرة بجماعة المنصورية التابعة لعمالة بنسليمان، وهو ما جعلهم يلجأون إلى القضاء سعيا إلى إنصافهم.

واستمع وكيل الملك لدى محكمة بنسليمان للمتهمين قبل أن يحيلهم على قاضي التحقيق، الذي أمر باعتقال الرئيس وأمين المال، وأمر بإغلاق الحدود في وجه خمسة أعضاء من المكتب ومتابعتهم في حالة سراح في انتظار استكمال الأبحاث معهم، والكشف عن مصير 24 مليون درهم هي مجموع دفوعات الضحايا.