“كورونا” تُغلق معملا يُشغل 2000 عامل

قرر معمل الأحذية بالقصر الكبير إغلاق أبوابه، مخافة تفشي فيروس “كوفيد19” بين العاملين به، وذلك بعد شهر من العمل رغم حالة الطوارئ الصحية المعلن عنها وكذا مطالبة عدد من العاملين تمكينهم من ظروف عمل صحية.

ووفق مصدر محلي، فقد تلقى العمال والعاملات اليوم الأحد 19 أبريل الجاري رسالة هاتفية من إدارة المعمل تُخطر فيها المستخدمين بالتوقف عن العمل لمدة أسبوعين.

وينهج المعمل نفس قرار معمل تصبير السمك بالعرائش الذي أغلق هو الآخر أبوابه بعد اكتشاف بؤرة للفيروس ووفاة شابة عشرينية جراء الفيروس، كما أن هذا القرار يأتي أيضا في إطار وقفة احتجاجية من طرف العمال رافضة للاستمرار في العمل.

وطالبت العديد من الأصوات الحقوقية إغلاق الوحدات الصناعية والتجارية لما تشكله من خطر في تعزيز سلسلة الفيروس، سيما أن هذه الأماكن تشهد في غالب الأحيان اكتظاظا في ظل غياب التدابير الوقائية.

ويذكر أن “آشكاين” قد تطرقت في مقال سابق ‘إلى معاناة العمال والعاملات بمعمل الأحذية الذي يضم حوالي 2000 مستخدم والذين يشتغلون في ظروف غير صحية في ظل تفشي “كورونا”، الأمر الذي كان يشكل تهديدا لاجتياح الفيروس في صفوف العمال ومحيطهم.

ويشار إلى أن مدينة القصر الكبير سجلت 10 حالات مصابة بكورونا، منها 4 موظفين بالسجن المحلي للمدينة إضافة إلى نزيلة بذات المؤسسة السجنية والتي كانت “آشكاين” قد توصلت إلى أنها أم لثلاث أطفال وحامل في شهرها الثالث دخلت السجن رفقة شقيتها بعد أن خرقا حالة الطوارئ الصحية بمدينة العرائش.