2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبر الفاعل التربوي؛ عبد الوهاب السحيمي، أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية بخصوص ما تبقى من الموسم الدراسي “إجراءات عملية لتدبير حفاظا على صحة وسلامة التلاميذ والأساتذة والإداريين وعموم المتدخلين بمنظومة التربية والتكوين”.
وكان سعيد أمزازي قد أعلن أن وزارته قررت عدم التحاق التلاميذ بالفصول في تبقى من الموسم الدراسي وإلغاء الإمتحان الإشهادي لمستوى السادس ابتدائي وكذلك التاسعة أساسي، والاحتفاظ فقط بالإمتحان الوطني للأولى باكالوريا خلال شهر يوليوز والثانية باكالوريا خلال شهر ستنبر مع إجراء الامتحانات فقط في الدروس التي قدمت حضوريا.
وقال السحيمي في حديث مع لـ”آشكاين”، ” عموما، تبقى الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية لإنهاء السنة الدراسية وتدبير الامتحانات، إجراءات عملية ومنطقية تراعي الظروف الاستثنائية التي نعيشها، كما أنها تعكس نداءات واقتراحات الأساتذة والفاعلين التربويين وعموم المتدخلين”.
ويرى المتحدث أن الاعتماد على الدروس الحضورية فقط، في حدود 75 % من المقررات، في الامتحانات والفروض، هو “قرار مهم في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها وسيضمن تكافؤ الفرص بين المتعلمين الذي غاب مع التعليم عن بعد، وهو ما يؤكد بأن عملية التعليم عن بعد التي انطلقت مع تعليق الدراسة يوم 16 مارس هو مجرد آلية للتتبع والمواكبة وليس لضمان استمرارية البيداغوجيا كما تقول الوزارة.”
وأضاف “كما أن قرار إلغاء امتحان السادس الإشهادي وكذلك التاسعة أساسي قرار وجيه، وجاء بعد عدة نداءات سابقة كانت تناشد الوزارة الوصية لإلغاء هذين الامتحانين لأن التجارب أثبتت عدم الجدوى من بقائهما. وسيكون لهذا القرار تأثير أكبر لو تم الاستمرار في العمل به حتى ما بعد الجائحة.”
السحيم أكد على أنه “يجب مراجعة امتحان الباكالوريا المعمول به حاليا ابتداء من السنة القادمة”، لكون هذا النموذج في رأيه “اثبتت سنوات تنزيله محدوديته وعدم نجاعته في التقييم، والدليل هي نسبة النجاع العالية جدا والتي تعرف تزايدا كل سنة مع العلم أن التقارير الدولية والوطنية وحتى الرسمية تؤكد بأن المنظومة التعليمية تعرف أزمة عميقة”، متسائلا “فكيف يمكن أن تكون المدرسة والمنظومة التعليمية في المغرب تعرف أزمة وبالمقابل نسبة النجاح في الباكالوريا تتجاوز 80 %؟”