خبير بمعهد باستور يتهم وزارة الصحة بتبدير 21 مليارا في تجهيزات مُتجاوزة

تنبأ المهندس والخبير بمعهد “باستور” بالدار البيضاء، إدريس الحبشي، بانتشار أوسع لفيروس كورونا المستجد بالمغرب، بسبب ما سماه “القرارات المتسرعة وسوء التقدير لدى وزارة الصحة”، بالإضافة إلى عامل “الدوخة لدى البعض، وقلة الموارد البشرية وانهاكها”.

ودعا الحبشي، في تدوينة له على “الفايسبوك”، وزارة الصحة، باعتبارها الوصية على القطاع، إلى “إعادة النظر في الاستراتيجية الحالية المتبعة، لأنها “سترفع أعداد المصابين بالفيروس، وستصبح طاقة المختبرات المعتمدة للتشخيص الحالية متجاوزة، أمام قلة الموارد البشرية والتجهيزات الحالية”، مضيفا أنه “يجب على المسؤولين احتواء هذا الإشكال استباقيا، قبل إرتفاع الأرقام أكثر”.

وأوضح المتحدث، أن “القادم سيكون أصعب؛ نظرا لعدة مؤشرات ميدانية”، معتبرا أنه يجب على وزارة الصحة “استقدام آليات استخراج الموروث الجيني لفيروس كورونا بصبيب أكبر، وآليات تشخيص ” RTPCR” إضافية، مشيرا إلى أن “صفقة 21 مليار لم تكن في محلها، لأنها ليست أولوية”.

وأكد المهندس، أن “الأولى على وزارة الصحة، العمل على استثمار هادف ومحكم، يُجيب على المتطلبات المستقبلية المنتظرة، والمعايير المتوخاة بحكامة ناجعة، تطوق أكبر عدد في أقل مدة زمنية وبجودة عالية ودقيقة جدا”، مشددا على أن “هناك آليات استخراج متطورة بصبيب 1000 عينة في الساعة، عوض الحالية التي لا يتجاوز أقصاها 100 عينة”.

وخلص الحبشي، إلى أن “تغطية استخراج الموروث الجيني يجب أن تكون أوسع من الوضع الحالي، بغية احتواء أوسع والعلاج أسرع، وقد يخفض ذلك بنسبة كبيرة عدد الحالات الحرجة، وعليه تكون نسبة الاماتة أقل”، مردفا أن هذا “هو الأهم رغم ارتفاع عدد الإصابات”، مسترسلا “رجاءً حطو الفلوس في بلاصتها وماغادينش تندمو، وعقلو على هاذ الكلام”، وفق المتحدث.